دعا أمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، إلى "انتفاضة فلسطينية ثالثة بكافة الأراضي المحتلة بمساندة العالمين العربي والإسلامي".
جاء ذلك في خطاب له، الإثنين 11 ديسمبر/كانون الأول 2017، بالتزامن مع مسيرة انطلقت في الضاحية الجنوبية لبيروت "نصرة للقدس".
ورأى نصر الله أن "الانتفاضة هي أهم ردّ" على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.
وطالب بـ"التئام شمل المقاومين في جميع الفصائل بالمنطقة، وكل الذين يؤمنون بالمقاومة، بهدف التواصل ووضع استراتيجية موحَّدة لمواجهة العدوان واستعادة القدس".
واعتبر أن من أهم الردود على قرار ترامب "العودة إلى عزل الكيان الصهيوني (إسرائيل) بالكامل عبر الضغط الشعبي والجماهيري وفي المجالس النيابية والحكومات والأنظمة ومواقع التواصل، وعلى بعض النخب المستسلمة (لم يحددها)".
واندلعت الانتفاضة الأولى العام 1987، وهدأت العام 1991، قبل توقفها نهائياً مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، وعرفت بـ"انتفاضة الحجارة".
بينما اندلعت الانتفاضة الثانية العام 2000، وتوقفت فعلياً، في 8 فبراير/شباط 2005، بعد اتفاق الهدنة الذي أُبرم بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المنتخب حديثاً حينها، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل أرئيل شارون.
والأربعاء الماضي، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة. ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة، لاسيما من قبل الدول العربية والإسلامية.