يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 7 ديسمبر/كانون الأول 2017، زيارةً تاريخيةً إلى اليونان، تستغرق يومين، بهدف تحسين العلاقات بين الجارتين، في تحرك يتابعه قادة الاتحاد الأوروبي الذين يعولون على تعاون أنقرة في مسألة الهجرة.
وخلال الزيارة، وهي الأولى لرئيس تركي منذ 1952، سيلتقي أردوغان الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس، ثم يتوجه للقاء الأقلية المسلمة في ثراكي (تراقيا)، بشمال البلد.
وفي حين تشهد العلاقات بين تركيا والغرب فتوراً، يأمل الاتحاد الأوروبي تعاون تركيا في مجال منع مرور المهاجرين واللاجئين إلى جزر بحر إيجة القريبة من تركيا.
واليونان وتركيا دولتان فاعلتان رئيسيتان في ملفات الهجرة، وكذلك بمجال المحادثات حول قبرص التي تحتل تركيا شطرها الشمالي.
وقال المتحدث باسم أردوغان إبراهيم كالين، الأربعاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2017: "نأمل أن تتيح الزيارة تنمية وتعزيز العلاقات. علاقاتنا مع اليونان ضاربة في القدم".
وزار أردوغان اليونان عندما كان رئيساً للوزراء في 2004 و2010، وزيارته الثالثة تكتسي بُعداً رمزياً؛ إذ إن آخر رئيس تركي زارها كان جلال بيار قبل 65 سنة.
ولا تزال تشوب العلاقات بين البلدين قضايا موروثة، مثل التراث البيزنطي في تركيا والأقلية المسلمة في شمال اليونان أو الحدود البحرية في بحر إيجة.
وانتقد أردوغان مراراً، ضم جزر من بحر إيجة إلى اليونان بموجب معاهدة لوزان في 1923.
وتطالب تركيا بتسليمها 8 عسكريين لجأوا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب صيف 2016، لكن القضاء اليوناني رفض ذلك.
ومنذ الانقلاب، طلب المئات اللجوء إلى اليونان،، وتعترض الشرطة التركية باستمرار أشخاصاً يحاولون عبور الحدود.
ورغبةً منه في إزالة التوتر، أكد تسيبراس أن اليونان "لا ترحب بالانقلابيين"، في مقابلةٍ، الأربعاء، مع وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وقال جان ماركو الباحث في معهد دراسات الأناضول الفرنسي، إنه في حين نما التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين، فإن العلاقات لا تزال تعكرها الخلافات القديمة.