تداول رواد شبكات التواصل الاجتماعي وبعض الصحف المحلية اللبنانية خبراً عن إقلاع الطائرة الخاصة برئيس وزراء لبنان المستقيل، سعد الحريري، من الرياض متجهةً إلى بيروت.
وقالت بعض الوسائل الإعلامية إن "طائرة الرئيس سعد الحريري أقلعت من الرياض باتجاه بيروت، ومن المتوقع أن تصل بعد نحو ساعة ونصف الساعة، وهوية ركابها غير معروفة".
طائرة الرئيس سعد #الحريري أقلعت من الرياض باتجاه بيروت حيث من المتوقع أن تصل بعد نحو ساعة ونصف من الآن وهوية ركابها غير معروفة
— LBCI Lebanon News (@LBCI_NEWS) ٨ نوفمبر، ٢٠١٧
إلا أن النائب عقاب صقر نفى، في تصريحات لصحيفة "النهار" اللبنانية، هذا الخبر، قائلاً: "ننفي ما يتم تداوله عن أنّ طائرة الرئيس الحريري بطريقها إلى لبنان".
وفي خطوة مفاجئة، أعلن الحريري من السعودية، السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، استقالته من منصبه، مهاجماً إيران وحزب الله، وسط حالة من التوتر الشديد بين السعودية وإيران، وبعد عام على تكليفه رئاسة الحكومة التي شكلها أواخر لعام 2016.
ومنذ أيام قليلة، زار الحريري السعودية مرتين والتقى مسؤولين، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.
وبعد عودته من الزيارة الأولى، التقى الحريري، في بيروت، الجمعة، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي. وما هي إلا ساعات حتى توجه مجدداً إلى السعودية، ليفاجأ الشارع اللبناني في اليوم التالي بإعلان استقالته.
وقال الحريري في إعلان استقالته السبت، إن إيران "تطاولت على سلطة الدولة وأنشأت دولة داخل الدولة، وأصبح لها الكلمة العليا". واتهم حزب الله، المشارك في الحكومة، بـ"فرض أمر واقع بقوة سلاحه".
ويعتقد معارضو النظام السعودي في لبنان، أن الحريري قيد الإقامة الجبرية بالرياض وأنه أُرغم على الاستقالة.
وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الأحد، إن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، المفاجئة "قرار سعودي أُملي" عليه.
وقال نصرالله في خطاب نقلته وسائل الإعلام اللبنانية وخُصص للحديث عن استقالة الحريري قبل يومين: "استنتاج واضح وقطعي أن الاستقالة كانت قراراً سعودياً أُمْلي على الرئيس الحريري وأُجبر عليه، والاستقالة لم تكن نيته أو رغبته أو قراره".
وتابع: "حتى في الشكل، الإعلان تم من السعودية"، متسائلاً: "لماذا لم يُسمح للرجل بأن يعود إلى لبنان ويعلن هذه الاستقالة من لبنان؟!".
من جانبها، دعت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، على صدر صفحتها الأولى، إلى إعادة الحريري لبيروت، مؤكدة أنه أُجبر على الشروط السعودية، وأن كرامة لبنان تقتضي المطالبة الملحّة بعودة سعد الحريري الآن.
وأصيب رواد شبكات التواصل الاجتماعي بحالة من الحيرة حول صحة الخبر المتداول.
وليد عبود يعلن عبر ال أم تي في بان طائرة الحريري متوجهه الى بيروت، لكن من غير المؤكد ان سعد بداخلها! هو الطيار حابب يوصل نفسو ع لبنان يعني?
— Tala Osseiran ?? (@TalaOsseiran1) ٨ نوفمبر، ٢٠١٧
#عقاب_صقر: أنفي نفياً قاطعا كل الاخبار الواردة عن إنطلاق طائرة الرئيس #سعد_الحريري من #الرياض باتجاه #بيروت.
— Paula Yacoubian ? (@PaulaYacoubian) ٨ نوفمبر، ٢٠١٧
جريدة المستقبل تؤكد ان طائرة #سعد_الحريري في طريقها الى بيروت
عقاب صقر عبر تلفزيون المستقبل يؤكد عدم صحة الخبر#افيدونا_افادكم_الله— Samar Abou Khalil (@samarabukhalil) ٨ نوفمبر، ٢٠١٧