حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 من اليابان، من أنه لا ينبغي "لأيّ دكتاتور" أن يُقلل من شأن الولايات المتحدة، في إشارة ضمنية منه إلى زعيم كوريا الشمالية.
ووصل ترامب الأحد إلى اليابان، المحطة الأولى من جولة له في آسيا يطغى عليها التهديد النووي الكوري الشمالي.
وأعلن ترامب أنّه من المتوقع أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال جولته الآسيوية.
وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، "أعتقد أنه من المتوقع أن ألتقي بوتين، نعم".
وتابع "نريد المساعدة من بوتين في (ملف) كوريا الشمالية"، مضيفاً "سأجتمع بعدد كبير من القادة" الآخرين أيضاً.
وهبطت الطائرة الرئاسية في وقت سابق الأحد داخل القاعدة العسكرية الأميركية في يوكوتا، على بعد زهاء أربعين كيلومتراً غرب طوكيو.
ووصل ترامب إلى اليابان برفقة زوجته ميلانيا، ونزل من الطائرة الرئاسية قبل توجهه لإلقاء التحية على الحشد الذي كان في انتظاره على المدرج. وقد استقبله وزير الخارجية الياباني تارو كونو.
وفي اليوم الأول من جولته الآسيوية، شدد الرئيس الأميركي على العلاقات القوية بين واشنطن وطوكيو، في وقت يسود المنطقة القلق بسبب البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وقال ترامب أمام جنود أميركيين ويابانيين في قاعدة يوكوتا "إن اليابان شريك ثمين وحليف حاسم" للولايات المتحدة.
وحذّر من جهة ثانية من أنه لا ينبغي "لأحد، لأيّ دكتاتور أو أي نظام أن يقلل من شأن العزيمة الأميركية".
وفي وقت سابق، ورداً منه على سؤال صحافيين على متن الطائرة الرئاسية عما إذا كانت لديه أي رسالة يريد توجيهها إلى المواطنين الكوريين الشماليين، قال ترامب "أعتقد أنهم أشخاص جيدون جداً، هم يعملون بجد".
بدوره قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصحافيين في طوكيو بعيد وصول ترامب "أرحّب بالزيارة التاريخية للرئيس (الأميركي) إلى اليابان".
وأضاف "أريد أن أقوّي أكثر فأكثر روابط التحالف بين الولايات المتحدة واليابان القائم على أساس الثقة والصداقة مع الرئيس ترامب".
وأشار إلى أنه يريد أن يناقش مع الرئيس الأميركي "مختلف التحديات الدولية، وأولها قضية كوريا الشمالية".
وكان آبي أقام علاقات وثيقة مع ترامب، فهو أول مسؤول أجنبي توجه لزيارته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل أن يتولى مهماته الرسمية.
وبعد لقاء أول في برج ترامب في نيويورك، توجه المسؤولان للعب الغولف في منتجع يملكه ترامب في فلوريدا.
وكرر ترامب "دبلوماسية الغولف" في الزيارة الثانية لآبي إلى الولايات المتحدة في شباط/فبراير.
ويؤيد آبي الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية المبكرة في اليابان، انتهاج "دبلوماسية قوية" إزاء بيونغ يانغ على غرار ترامب.
وعشية زيارة ترامب للمنطقة، أجرت قاذفتا "بي-1 بي لانسر" أميركيتان أسرع من الصوت تدريباً مشتركاً الخميس مع مقاتلات يابانية وكورية جنوبية حسبما ذكرت القوات الجوية الأميركية.
والتوتر على أشده حول البرنامجين الصاروخيين البالستي والنووي لبيونغ يانغ التي أجرت في الأشهر الأخيرة اختبارين لصاروخين بالستيين وتجربة نووية سادسة.
وستسلط زيارة ترامب لليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفيلبين، والتي تمتد من 3 إلى 14 تشرين الثاني/نوفمبر ضمناً، الضوء على المسألة، بعد أن كان تبادل مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الإهانات والتهديدات بالحرب.