لأنهم الأكثر تعاملاً مع الزيجات، فإن منظمي حفلات الزفاف ليسوا خبراءً فقط في التفاوض مع الباعة وتأمين المكان المثالي لإقامة الحفل؛ بل ماهرون أيضاً في توقُّع أيِّ الزيجات مقدرٌ لها الاستمرار، وأيها مرشحة للانهيار.
النسخة الأميركية لـ"هاف بوست" عرضت 10 علامات اكتُشفت من قِبل منظمي حفلات الزفاف من مختلف أميركا، تدل في حالة وجودها على أنَّ الطلاق هو المصير الوحيد للزوجين.
إليك هذا التقرير الذي قد ينبِّهك بعلامات قد تجنِّبك التورط في زيجة فاشلة قبل الأوان:
1- اتصاف أحد الطرفين بالعجرفة
قالت جيني أورسيني، مالكة ومديرة قسم الابتكار في شركة لتنظيم المناسبات تحمل اسمها، الموجودة بولاية نيوجيرسي: "منح البعض معاني جديدة لكلمة (العروس المُتعجرفة).
لقد رأيتُ عرائس يطلقن أوصافاً مُهينة وفارغة من أي معنى على الشركاء المقبلين لحياتهم.
سمعتُ مختلف الأوصاف التي قد تفكر فيها. وعندما أرى هذا الأمر يحدث أمامي، أجد نفسي مضطرة إلى كبح رغبتي في الاندفاع من مكتبي واحتضان الشخص الآخر بقوة".
وتقول: "في رأيي، عندما يغلب على العروس المستقبلية طابع انتهاك الآخرين لفظياً بشكلٍ كبير (خاصةً في الأماكن العامة)، فإنَّ هذا السلوك علامةٌ جدية على احتقار وعدم احترام الآخر. ويصبح جلياً هنا أنَّ فكرة الزواج ليست جيدة على الأرجح".
2- الإشبين أو الإشبينة يتجاهل ذكر العروس أو العريس أثناء خطابهم
قالت تشيلسي فوركوم، منظّمة الحفلات وأحد ملاك شركة "CK ة للمناسبات" بولاية أوريغون: "أعتقد أنَّه عندما تُلقي الإشبينة نخباً في حفلة الزفاف دون ذكر العريس في خطابها، فإنَّ هذا يخبرنا بكثيرٍ من الأمور.
كما أن حديثها عنه بأسلوبٍ ساخر أو سلبي ليس علامةً جيدة على نجاح الزواج أيضاً. إذا كان أصدقاؤكِ وأفراد عائلتك غير معجبين بالشخص الذي تخططين لقضاء بقية حياتك معه، فربما عليكِ التوقف وسؤال نفسك: لم بات الوضع على هذا النحو؟! هؤلاء هم أكثر الأشخاص حباً لكِ! ربما رأوا شيئاً ما لم تلحظيه.
أشعر بسعادةٍ كبيرة عندما أرى علاقةً رائعةً بين الزوجين وأصدقاء كلٍ منهما. يمكنك التكهن بأنَّ الأصدقاء يشعرون بأنهم جزءٌ من هذا الحب، وأعتقد أن هذا الأمر يساعد في استمرار العلاقة".
3- أحد الزوجين يتخذ قراراتٍ بشأن الزفاف دون علم الطرف الآخر
قالت ترايسي دومينو، مؤسِّسة ومدير قسم الابتكار في شركة أنشاتها بولاية فلوريدا: "عندما يتصل بي أيٌ من الزوجين بشكلٍ منفرد عن الطرف الآخر؛ في محاولةٍ لتغيير قراراتٍ هامة كانا قد اتخذاها معاً، فإنَّ مثل هذه الأفعال تُثير أعصابي.
إنهم يقولون أموراً مثل (لا داعي إلى ذكر المكالمة التي دارت بيننا)، أو سيحاول كل طرف إقناعي بالوقوف في صفه.
إذا كانا عاجزَين عن الاتفاق على أمورٍ مثل مكان الزفاف أو عدد الضيوف، فإنَّ هذا يشعرني بالقلق تجاه الكيفية التي سيتعاملان بها مع الموضوعات الحقيقية التي ستظهر أمامهما فجأةً في المستقبل".
4- الاهتمام بالزفاف أكثر من العلاقة نفسها
قال راندي ليسنيك، المدير التنفيذي ومنظِّم الحفلات في شركة "Randy للمناسبات" في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي: "يُعد التخطيط لحفلات الزفاف مرتفعة التكلفة أمراً جيد لعملي، لكنَّني أشعر غالباً بالقلق عندما أرى أشخاصاً يُنفقون الكثير من المال على حفل الزفاف، بينما يُبدون اهتماماً قليلاً للغاية بزواجهم القريب. في الظروف المثالية، تكون مرحلة التخطيط لحفل الزفاف غايةً في الرومانسية، وينبغي أن تشعر بالحب يتدفق من العروسين.
لكنَّنا نتعامل أحياناً مع عملاء صغار في السن للغاية، ويبدو أنَّهم غير مستعدين لالتزام الزواج الهائل، فنجدهم، بدلاً من هذا، يشعرون بالإثارة لإقامة حفلٍ كبير بأموال أبيهم وأمهم.
أو نرى عملاء أكبر في السن، ينفقون أموالهم ويريدون استغلال حفل الزفاف كي يُظهِرُوا للجميع إلى أي مدى هم ناجحون. وفي كلتا الحالتين، أتساءل: كيف ستصمد علاقتهما بمجرد أن تُرفع الكراسي والطاولات وتصبح ساحة الرقص خاوية".
5- ترك الأصهار يتدخلون في تنظيم الزفاف ويبدون عدائيين
قالت ليز كوبرسميث، مالِكة ومنظِّمة حفلات الزفاف في شركة Silver Charm بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا: "رأيتُ في إحدى المرات أم العريس وهي تصرخ بالعروس في أثناء التقاط صورٍ عائلية لهم.
كما سخر أبو العروس في إحدى حفلات الزفاف التي كنتُ أنظمها من العريس في أثناء شرب النخب بأن قال مازحاً إن أداء ابنته قد يكون أفضل من هذا.
في الحقيقة، يجب أن تقف إلى جانب شريكك في الزواج منذ البداية، وأن توضح تماماً أنَّك ستدعمه دائماً. لكن بعض الناس لا يفعلون هذا".
6- تُسيطر على الزوجين عقلية "فرق تَسُد" عند استقبال الضيوف
وقالت كيلي ديلينجر، مالكة ومنظمة الحفلات في شركة تحمل اسمها بولاية تينيسي: "تُعد رؤية الزوجين وهما منفصلان تماماً أحدهما عن الآخر بينما يرحبان بالضيوف في حفل الاستقبال- من الأمور المحطمة للقلوب إلى حدٍ ما.
كشخصٍ منفتح اجتماعياً، أتفهم تماماً رغبتكما في إبهاج الضيوف؛ لأنَّ الكثير من أحبائكما قد حضروا لدعمكما، وأنتما لا تريانهم عادةً بصفةٍ منتظمة.
لكنَّ بعض الأزواج يبالغون في فعل هذا الأمر؛ إذ يتسم سلوك الأزواج في بعض حفلات الزفاف للأسف بنقص الاحترام والتقدير تجاه شريكهم في حياتهم الجديدة".
7- أحد الزوجين غير مهتم تماماً بعملية التخطيط لحفل الزفاف
أضافت جيني أورسيني علامةً أخرى قائلةً: "أُدرِك أنَّ بعض الرجال لا يهتمون تماماً بأمورٍ مثل الأزهار، والملابس، والأدوات المستخدمة في حفل الزفاف، لكنَّهم، على الأقل يحضرون عادةً الاجتماعات التحضيرية للحفل، ويبدون بعض الإشارات المعبرة عن دعمهم العاطفي لخطيباتهم.
وعندما أرى أزواجاً في الاجتماعات لا يهتمون مطلقاً بأمور الحفل، أو يقولون باستمرار (لا أعبأ) أو (لا يهمني هذا مطلقاً)، أو، وهذه هي الجملة المفضلة لدي، (ما الداعي إلى هذا بحق الجحيم؟!) ينتابني شعورٌ سيئ للغاية عن مصير الزواج".
8- أن يستدين الزوجان من أجل حفل الزفاف
قالت إيميلي رينو، مالكة ومنظمة الحفلات في شركة "ويدينغز أند إيفنتس باي إيميلي" بمدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا: "أسمع، أنا أتكسب رزقي من حفلات الزفاف؛ لذا فإنَّ نصح الزوجين بعدم إنفاق الكثير من المال على حفل زفافهما ليس فعلاً حكيماً، ولن يصب في مصلحتي.
ولكن، أعتقد بالفعل أن إنفاق مالٍ لا تملكه والاستدانة بسبب حفل زفافك قبل حتى بدء حياتكما معاً- يعد أمراً غاية في الخطورة. وبدء زواجكما محمَّلَين بدينٍ يبلغ 50 ألف دولار هو وضعٌ كارثي!".
9- تجاهل احتياجات الضيوف (والأسوأ من هذا شريكة حياتك)
تقول ليز كوبيرسميث بشأن احتياجات الضيوف والزوجين: "تعاملتُ في إحدى المرات مع عروس تتبع نظاماً غذائياً نباتياً. لكنَّ العريس رفض تقديم مأكولاتٍ نباتية؛ لأنَّه لم يكن هناك سوى عددٍ قليل من الضيوف سيأكلون هذا الطعام. وأكلَ الأشخاص النباتيون أطباق السلطة الجانبية. لقد أصرَّ العريس على تقديم أطباق السلطة الجانبية رغم أنَّ متعهّد الطعام كان مُرحِّباً بصنع طبق معكرونة للعروس. وانفصل الزوجان حالياً".