حيّ على الفساد

وكم كنت ساذجاً معتقداً أن الفساد مجرد رجل مسافر يركب القطار من محطة انطلاقه وسيتم القبض عليه في آخر محطة من وصوله، وأن البطل لديه ما يكفي من المهارات والألعاب البهلوانية أو ما يتوفر عليه من وثائق سرية نزلت عليه كما ينزل الوحي؛ ليواجه بها هؤلاء المفسدين والخارجين عن القانون، ليقدمهم إلى رحمة العدالة التي تقول كلمتها الفاصلة القاطعة باسم قداسة القانون وعظمته.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/15 الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/15 الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش

يسقط الفساد، شعار فاتن، كامرأة من الزمن الأندلسي، لا أعرف لماذا لم يعد يأسرني هذا الشعار ويحرك مشاعري؟ ربما أصبح مجرد ذكرى ووهج من الماضي.

عندما كنت صغيراً كنت أتابع بعض الأفلام التي يحارب فيها البطل المفسدين وهم يتقمصون في كل فيلم وجهاً من الوجوه الفاسدة، فمرة عصابة تسرق البنوك ومرة مجموعة ضغط تبتز العمدة، أو في بعض الأحيان رئيس الدولة ومرة أخرى، تأخذ شكل مؤسسة مختصة في قطاع معين، ومرة قد تكون جهة من الدولة، سواء منتخبة أو جهاز مخابراتي، تدفع بكل ما لديها من وسائل لتحقيق أغراض ذاتية، وذلك عن طريق الابتزاز وقد يصل الأمر لبلوغ ذلك، في الاعتماد على العنف غير المشروع، أو حتى تشويه سمعة طرف من الأطراف التي قد تقف لهم بالمرصاد.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد