شدَّد مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، بالإجماع العقوبات على كوريا الشمالية، الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2017، بسبب سادس وأقوى تجاربها النووية، في الثالث من سبتمبر/أيلول، حيث فَرض حظراً على صادراتها من المنسوجات، وقيَّد وارداتها من النفط الخام.
ومع دعم الصين وروسيا، نال قرار مجلس الأمن، الذي يفرض منعاً على صادرات النسيج الكورية الشمالية وقيوداً على شحنات المنتجات النفطية المتوجهة إلى هذا البلد النووي، نال 15 صوتاً بإجماع كامل إعضائه.
وهذا تاسع قرار بعقوبات يصدر بالإجماع من المجلس منذ العام 2006، بسبب برامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية الباليستية. وخفَّفت الولايات المتحدة مسودة سابقة لكسب تأييد حليفتي بيونغ يانغ الصين وروسيا.
وكانت المنسوجات ثاني أكبر صادرات كوريا الشمالية بعد الفحم ومعادن أخرى في 2016، بقيمة بلغت 752 مليون دولار، وفق بيانات من وكالة دعم التجارة والاستثمار الكورية. وذهب نحو 80% من صادرات المنسوجات إلى الصين.
ويفرض القرار حظراً للمكثفات وسوائل الغاز الطبيعي، كما يضع سقفاً يبلغ مليوني برميل سنوياً على المنتجات البترولية المكرَّرة، ويقيِّد صادرات النفط الخام إلى كوريا الشمالية عند مستوياتها الحالية. وتُمد الصين كوريا الشمالية بأغلب النفط الخام.
وقال مسؤول أميركي مطَّلع على المفاوضات في المجلس، وطلب عدم الكشف عن اسمه، إن كوريا الشمالية تستورد حوالي 4.5 مليون برميل من المنتجات البترولية المكررة سنوياً، وأربعة ملايين من النفط الخام.