كله بفضل الرئيس

الأدرينالين الذي ارتفع في دم حارس المرمى إبراهيم عالمة حين شاهد ولي العهد حافظ الصغير يشحذ همم اللاعبين وهو نفسه أي ولي العهد قد حل في المراتب الأخيرة في أولمبياد للرياضات أُقيم في البرازيل منذ فترة وجيزة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/10 الساعة 03:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/10 الساعة 03:55 بتوقيت غرينتش

وقفنا بقوة ندافع عن لاعبي كرة القدم السوريين، وبأن الرياضة لا دخل لها بالسياسة.
دخلنا مع بعض الأصدقاء في تحدٍ كبير بأن الفريق لن يتعاطى بالسياسة، ولن يقدم الشكر سوى للشعب السوري، وذلك لكي يطمئنوا المعارضين بأن لا دخل للرياضة بالسياسة، لعب الفريق (السوري) مع فريق إيران في لقاء مثير وعنيف، وعكس تعامل اللاعبين الإيرانيين في الملعب سياسة قادتهم وحرسهم الثوري في سوريا، فأرادوا أن يخسر الفريق السوري على الرغم من أن الفوز السوري لا يؤثر على تأهل إيران، ولكنهم تعاملوا وكأن السوريين هم مَن قَتلوا الحسين.

قلت للأصدقاء: حسناً سترون كيف سيفهم اللاعبون ومن خلفهم الشارع الرياضي بأن إيران صديقة بشار الأسد لا تتمنى لهم الخير على كافة الأصعدة، وسيقوم اللاعبون بالنأي بالنفس عن اتخاذ أي موقف سياسي أو توجيه شكر للسياسيين فهم لا يريدون إدخال السياسة في الرياضة.

كان الأمل كحلم إبليس بالجنة وبدأت طموحاتي تتبدد حين وصلوا إلى دمشق، وكانت قنوات النظام السوري التلفزيونية ترتب أمور اللقاءات مع اللاعبين وفق تعليمات عسكرية جاءت من القصر الجمهوري، وظهر الفريق السوري على شاشة التلفاز كأي ورقة بيد النظام حاله كحال أوراق المصالحة الوطنية التي تعيد المسلحين إلى حضن الوطن، ولم يتشدق كل اللاعبين في المقابلة التلفزيونية كما تشدق الذين عادوا لحضن الأسد مؤخراً مثل الخطيب والسومة، ووجهوا الشكر والتقدير للرتبة العسكرية التي تدير الاتحاد الرياضي العام ومن فوقه الرئيس المؤتمن.

لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فالأدرينالين الذي ارتفع في دم حارس المرمى إبراهيم عالمة حين شاهد ولي العهد حافظ الصغير يشحذ همم اللاعبين وهو نفسه أي ولي العهد قد حل في المراتب الأخيرة في أولمبياد للرياضات أُقيم في البرازيل منذ فترة وجيزة.

كله بفضل الرئيس حتى الأكسجين الذي خلقه الله في سوريا تحت الرقابة يصل للناس كمكرمة منه.

كنت قد كتبت الأسبوع الماضي مخاطباً المعارضين: لا تخلطوا الرياضة بالسياسة، ولكن النظام السوري يثبت بشكل دائم أنه يحمل عقلية أحادية الاتجاه، وأن سوريا مزرعة، ومن يدخلها يعود لصدر الزريبة كحال السوما والخطيب، فمبارك لهما الماااااع من جديد.

ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد