كشف الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عن قيام شركات وجمعيات إماراتية بشراء عقارات المقدسيين لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة القريبة من المسجد الأقصى، مؤكداً أن هذا الأمر يعزز الوجود الإسرائيلي في القدس ويهدف لتهويد المدينة.
وقال في مقابلة مع صحيفة الشرق القطرية إن دولة الإمارات تقوم بشراء بيوت المقدسيين عبر جمعيات يهودية أميركية لها مقرات في الإمارات، ويأتون من الإمارات مباشرة إلى إسرائيل، من خلال سماسرة فلسطينيين يسهلون لهم شراء عقارات المقدسيين، وخاصة القريبة جداً من المسجد الأقصى المبارك، ومن خلال بعض مندوبيهم الذين كانوا يعملون في جمعيات إماراتية، وهؤلاء بمثابة الطابور الخامس على حد تعبيره.
وأضاف نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين لقد كان للإمارات في السنوات الماضية نشاط ملحوظ في القدس وتحديداً في شهر رمضان، من خلال تقديم جمعيات تابعة لها وجبات لإفطار الصائمين، لكن بعد إدراك شعبنا للدور القذر الذي تلعبه في القدس والمنطقة، من خلال شراء العقارات المقدسية لصالح إسرائيل، رفضوا قبول هذه الوجبات وقاطعوها، علماً بأن شعبنا يفضل الجوع على أن يأكل من الأموال التي تدفع لشراء العقارات المقدسية وتدعم قتل المسلمين في بلدان الربيع العربي.
وأشار الخطيب إلى أنه لم يعد يخفى على الفلسطينيين الدور الذي أسماه بالمشبوه والقذر الذي تقوم به دولة الإمارات، مرة بدعمها للانقلاب في مصر وتمويلها للسيسي بأكثر من 12 مليار دولار كي يقتل الشعب المصري، وينقلب على الرئيس المنتخب، ومرة لدعمها محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وكذلك دورها في حصار غزة، وفي ليبيا واليمن، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل إلى شراء عقارات المقدسيين لصالح إسرائيل، وهذا ما غيّر موقف الشعب الفلسطيني تجاه الإمارات، الذي يعتبر الإمارات الآن خنجراً مسموماً في خاصرة الأمة العربية والفلسطينية.