قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو يوم الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2017 بعد إلقاء قنبلة حارقة على سفارة ميانمار في جاكرتا أنه أرسل وزيرة خارجيته إلى ميانمار لحث حكومتها على وقف العنف ضد المسلمين الروهينغا.
ووقع الهجوم على السفارة في الساعات الأولى من صباح الأحد على خلفية الغضب المتزايد في إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان من العنف ضد الروهينغا المسلمين في ميانمار. وقالت الشرطة إن الهجوم أدى إلى حريق صغير.
وقالت شرطة جاكرتا في بيان يوم الأحد إن رجل شرطة كان يقوم بدورية في شارع خلف السفارة شاهد حريقاً في الطابق الثاني من المبنى في حوالي الساعة 0235 بالتوقيت المحلي (0935 بتوقيت غرينتش) وأبلغ رجال الشرطة الذين يحرسون البوابة الأمامية للسفارة.
وقال البيان إن الشرطة عثرت بعد إخماد الحريق على زجاجة محطمة ملصق بها فتيل، مضيفاً أنه يُشتبه بأن الجاني المجهول فر من المكان في سيارة.
وقال أرجو يوونو المتحدث باسم الشرطة إن شرطة جاكرتا تحقق في الحادث. وذكرت وكالة أنتارا الرسمية للأنباء أن مجموعة من الناشطين نظموا احتجاجاً يوم السبت أمام السفارة لمطالبة لجنة جائزة نوبل بسحب الجائزة من زعيمة ميانمار أونج سان سو كي.
واستمرت الاحتجاجات يوم الأحد في وسط العاصمة جاكرتا حيث دعا عشرات الأشخاص من جماعات إسلامية وجماعات ناشطة الحكومة الإندونيسية إلى المشاركة بفعالية في وقف انتهاكات حقوق الإنسان ضد أقلية الروهينغا.
وقال الرئيس الإندونيسي أنه أرسل وزيرة الخارجية ريتنو مرسودي إلى ميانمار لإجراء "اتصالات مكثفة" مع الأطراف المعنية بما في ذلك الأمم المتحدة.
وأضاف ويدودو "وزيرة الخارجية غادرت في وقت سابق من بعد الظهر إلى ميانمار كي تطلب من حكومة ميانمار الكف عن العنف ومنعه وتوفير الحماية لكل المواطنين بما في ذلك المسلمون في ميانمار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية".
وقال إن هناك حاجة لاتخاذ خطوات ملموسة وإن الحكومة الإندونيسية ملتزمة بالمساعدة في حل الأزمة الإنسانية وإن مرسودي ستتوجه أيضاً إلى بنغلادش للتحضير لتقديم مزيد من المساعدات للاجئين هناك.
وتقدر وكالات إغاثة بأن نحو 73 ألفاً من الروهينغا فروا إلى بنغلادش المجاورة منذ اندلاع العنف في ميانمار الأسبوع الماضي.