أعلنت البي بي سي الإثنين 4 سبتمبر/أيلول 2017 عن وقف خدمتها باللغة البورمية للتلفزيون البورمي منددة بفرض "رقابة" عليها في بلد يشكل فيه التطرق خصوصاً إلى أقلية الروهينغا المسلمة من المحظورات.
ومنذ نيسان/أبريل 2014 تنتج خدمة البي بي سي من مقرها في رانغون نشرة إخبارية يومية لقناة "ميانمار تي في" التي يتابعها حوالي 3,7 مليون مشاهد.
.
وأعلنت البي بي سي وقف هذا التعاون الإثنين بسبب رفض القناة نشر عدد من برامجها منذ آذار/مارس.
وأضافت المجموعة في بيان أن "البي بي سي لا يمكنها قبول التدخل في برامجها أو فرض رقابة عليها من طرف جهات البث التلفزيوني لأن ذلك ينسف ثقة المشاهدين".
وأفاد مسؤول في التلفزيون البورمي رفض الكشف عن هويته رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية أن المشكلة تكمن في استخدام تسمية "روهينغا" في برامج البي بي سي. وقال "إنهم ما زالوا يستخدمون كلمة روهينغا التي لا تتلاءم وسياستنا".
لكن برامج البي بي سي بالبورمية ستبقى متاحة على موقع القناة البريطانية على الإنترنت التي شكلت مصدر معلومات مهماً لأونغ سان سو تشي أثناء إقامتها الجبرية المطولة في فترة حكم السلطة العسكرية.
وتمتنع رئيسة الحكومة البورمية أونغ سان سو تشي الحائزة على نوبل السلام عن استخدام تسمية "روهينغا" وتتعرض لانتقادات مكثفة في الخارج بسبب إدارتها لهذا الملف.
ويقيم حوالي مليون شخص من هذه الأقلية المسلمة في ولاية راخين غرب بورما، التي لا تعترف بها وتعتبرها بنغلادشية رغم تواجدها في هذه المنطقة منذ أجيال، ما يحرمها من الخدمات الصحية والتعليمية.
ولجأ نحو ستين ألف شخص معظمهم من أقلية الروهينغا إلى بنغلادش هرباً من المعارك في غرب بورما حيث حرم ما لا يقل عن 250 ألف شخص من المساعدات الغذائية بسبب المواجهات بين الجيش والمتمردين.
واندلعت أعمال العنف بعدما هاجم متمردون من الروهينغا في 25 آب/أغسطس نحو ثلاثين مركزاً للشرطة تحت شعار الدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة. وعلى الإثر، بدأ الجيش البورمي عملية واسعة النطاق في هذه المنطقة النائية والفقيرة ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار.