طلبت أنقرة من السلطات الألمانية التحقق رسمياً من صحة تقارير تفيد بوجود عادل أوكسوز، "إمام" مخطط الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا العام الماضي، في أراضيها.
وتعتبِر السلطات التركية أوكسوز، الأستاذ المحاضر في الفقه، "إمام" المخطط الانقلابي، والرجل الثاني بعد الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016.
وتتهم أنقرة أوكسوز بأنه أدار العمليات على الأرض في تركيا بالتنسيق مع غولن، الذي شنت السلطات التركية حملة اعتقالات واسعة في صفوف مناصريه.
واعتقلت السلطات التركية أكثر من 50 ألف شخص على خلفية الانقلاب الفاشل.
وتطالب أنقرة واشنطن بتسليمها غولن الذي يقيم في بنسلفانيا لمحاكمته بتركيا.
وتم اعتقال أوكسوز في تركيا بعد فشل محاولة الانقلاب، لكن تم إطلاق سراحه لاحقاً قبل أن يتوارى عن الأنظار.
وأعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تقارير أفادت بأن أوكسوز موجود في ألمانيا، ودعا برلين إلى اعتقاله وترحيله إذا صحّت هذه المعلومات.
وقال لقناة "تي آر تي" العامة: "أرسلت وزارة الخارجية مذكرة رسمية إلى ألمانيا بهذا الخصوص".
وأشارت وسائل الإعلام التركية، مؤخراً، إلى أن أوكسوز شوهد في مدن ألمانية، ولا سيما فرانكفورت وأولم.
وطالبت وزارة الخارجية، في مذكرتها، السلطات الألمانية بالتحقق من صحة التقارير برصد المشتبه فيه بالانقلاب الفاشل.
وإذا تم التأكد من وجود أوكسوز في ألمانيا، فإن ذلك سيشكل ضربة جديدة للعلاقات المتوترة بين أنقرة وبرلين.
وتدهورت العلاقات بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية، بعد توقيف أنقرة مواطنين ألماناً وتوجيه برلين انتقاداتٍ شديدةً ضد القمع في تركيا.