غالباً ما يتحول الروتين اليومي في العلاقة الزوجية إلى نتائج لا تُحمد عقباها، فقد تشعرين بأنك تعيشين مع زميلك، تشربين القهوة معه وتشاهدان الأفلام ثم تتجهان للنوم بلا أي مشاعر خاصة.
ونقلت صحيفة Vach Modnij الروسية عن عالمة النفس السريري، ليوتسيا كلينيتشسكي قولها، إن التغيير في سلوكيات الشريك، يستلزم إعادة التفكير في بعض الأمور الخاصة بعلاقتكما، وهذا يعني أنه ينبغي على المرأة طرح جملة من الأسئلة على نفسها.
1- ما الذي يوحّد بيني وبين زوجي؟
هل تتشاركان في الهوايات؟ كيف تقضين وقت فراغك؟ هل تعلمين ما تريدينه أم تنتظرين دائماً اقتراحات الشريك لقضاء العطلة؟
في الواقع، تعتبر الاهتمامات والميول والهوايات المشتركة مهمة جداً، وهي إحدى أهم أسس العلاقة الطويلة. ربما عليكِ أن تشتركي مع الزوج في دروس لتعلم رقصة السالسا، أو عيش مغامرة سوياً.
2- كيف يمكن لي أن أحافظ على العلاقة؟
على سبيل المثال، يمكنك تقييم نفسك، هل تعطينه كل ما لديك؟ هل تحبينه جداً؟ هل تعرفين ما الذي يحتاج إليه؟ ربما مرّ الكثير من الوقت ولم تقولي له "ماذا تريد يا عزيزي؟" بالإضافة إلى ذلك، ما الذي تعرفينه عن ذوقه واختياراته؟ قد يكون الوقت قد جعل علاقتكما باردة، فيما يقضي كلاكما أغلب الوقت صامتاً.
وربما يتوقف أحدكما عن الاهتمام بالعلاقةالحميمية. وبناء عليه، إذا فقدت المرأة الرغبة في رعاية زوجها ومحاولة إرضائه، فإن هذا سيؤثر قطعاً على تصرفات الزوج وسلوكه. وعند بلوغ هذه المرحلة، سيكون عليها أن تفكر في طريقة لتغيير الوضع إذا رغبت في استمرار العلاقة؟
3- هل تحمل تغير سلوكه يعتبر أسهل بالنسبة لي مقارنة بمحاولة حل المشكلة؟
ألا تجيدين التحدث معه؟، ألا يحب طريقتك في التحدث إليه ويغضب باستمرار؟، من الممكن أن يعالج سوء التفاهم بين الزوجين بطرق لطيفة وذكية. فعلى سبيل المثال، إذا رفض الزوج أمراً ما من الممكن أن تحاول المرأة تكرار ذلك بلطف، وتطلب ما تريد.
وفي هذا الإطار، يمكنها مثلاً أن تقول له "لقد توقفت عن الاهتمام بي"، "أنا أشتاق إليك"، عوض انتقاده وقول أمور مثل، "ألم تكتف من مشاهدة كرة القدم؟". كما يمكنها أن تقترح عليه الخروج عن المألوف مثل قول، "لم نخرج إلى أي مكان منذ وقت طويل فلنقم بإعداد عشاء رومانسي بين المباريات؟".
4- هل أريد إنهاء العلاقة؟
غالباً يكون التغيير ناتجاً عن الخيانة. لكن هل أنت على استعداد لقبول هذا الأمر؟ وهل على استعداد للانفصال؟ ويقصد بالاستعداد على الصعيد المادي وعلى الصعيد المعنوي كأن تعلق المرأة آمالاً لعيش علاقة جديدة؟ وفي الواقع، فإذا طرحت المرأة على نفسها هذه الأسئلة قد تجد نفسها غير مستعدة للانفصال.
5- هل ترغبين في الانتقام من الحبيب بسبب الإهمال أو الخيانة؟
إذا كانت الإجابة نعم، عليكِ أن تفكري فيما سيحصل بعد انتقامك من الزوج؟ بصفة عامة، مهما كان سبب تغير الزوج تجاهك فإن الانتقام منه ليس الحل الأنسب.
فعلى الرغم من أن المرأة ستجد ألف حجة تقنع بها نفسها بضرورة الانتقام من الشريك نظراً لأنه تسبب لها في الألم وخيبة الأمل، إلا أن ذلك لا يبرر انتقامها منه.
في الواقع، لن يجلب الانتقام من الشريك للمرأة إلا راحة مؤقتة، كما أنه سيقلل من احترامها لذاتها ما يستوجب عليها التصرف بطريقة أخرى.
6- هل يجب اتخاذ قرار إزاء هذا؟
هذا السؤال يخول للمرأة البحث عن بعض التجارب الشبيهة بتجربتها حتى تتمكن من اتخاذ قرارها.
على سبيل المثال، يمكن الأخذ بعين الاعتبار تجربة والدتها. وفي هذا الصدد، على المرأة أن تتحقق من الأهم بالنسبة إليها، وتتخذ القرار المناسب، إذ إن القرارات التي اتخذها الآخرون لعلاج مشاكلهم قد لا تتناسب معها.