تمكنت الشرطة الألمانية من السيطرة جزئيّاً على شارع شولتربلات، الذي شهد منذ أمس، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين على تنظيم قمة العشرين في مدينة هامبورغ.
وأرسلت الشرطة تعزيزات مزودة بأسلحة ثقيلة بعد إضرام المحتجين النار في الحواجز التي أقاموها، وتصاعد أعمال العنف.
وتدخل عناصر الشرطة لفض الاحتجاجات في شولتربلات، كما دخل بعضهم البيوت الموجودة في الشارع وتمركزوا على أسطحها.
وفرقت قوات الأمن المحتجين باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع، وألقت القبض على بعضهم، فيما لاذ معظمهم بالفرار إلى الشوارع الفرعية.
وأعلنت الشرطة أنها تمكنت من السيطرة جزئيّاً على الشارع عقب المواجهات.
وفي منطقة شانزلفيرتل ألحقت مجموعات صغيرة من المحتجين أضراراً بالمنطقة، ونهبت المحلات التجارية الموجودة فيها.
وانتقد بعض الصحفيين تعامل الشرطة معهم خلال تغطيتهم الأحداث، حيث قال مراسل صحيفة بيلد، عبر تويتر، إن قوات الأمن هاجمت الصحفيين بشكل مباشر.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة فيزر كورير أن اعتماد المصور الصحفي رافائيل هيغستر أُلغي، فيما أشارت صحيفة يونغ فيلت إلى إلغاء أوراق اعتماد مراسلها ويلي إيفنبيرغر.
من جانبه، أعلن المكتب الفيدرالي للتحقيق الجنائي، الذي يحقق في إلغاء اعتمادات الصحفيين، عبر تويتر، أنه يحقق فيما إذا كان هناك أدلة تستدعي سحب قوات الأمن أوراق اعتماد الصحفيين، مشيراً إلى أن إلغاء الاعتماد جاء بقرار مشترك بين الشرطة والدائرة الفيدرالية للصحافة والإعلام .
وتواصلت المواجهات بين الشرطة الألمانية ومحتجين مناهضين لقمة العشرين في شوارع مدينة هامبورغ، منذ بدء توافد المشاركين في القمة، عصر الخميس الماضي.
وفي مؤتمر صحفي أمس الجمعة، قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، التي تترأس بلادها القمة، إن الاحتجاجات العنيفة وأعمال الشغب "غير مقبولة"، وشكرت رجال الشرطة على جهودهم في التعامل معها.
وتستمر قمة مجموعة العشرين (G20)، على مدار يومي الجمعة والسبت؛ وتركز نسختها لهذا العام على الإبداع التقني عالمياً.
وتضم مجموعة العشرين كلاً من تركيا والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا والبرازيل وأستراليا والأرجنتين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا والسعودية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.