انتقد مقرر الأمم المتحدة الخاص لحرية الرأي ومنظمة "مراسون بلا حدود"، 4 دول عربية؛ لطلبها إغلاق قناة "الجزيرة" القطرية، في خلاف مع الدوحة.
وقال مسؤول في إحدى الدول الأربع -وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر- إنها بعثت للدوحة بقائمة من 13 طلباً تشمل إغلاق تلفزيون الجزيرة الذي تموله الدولة وتخفيض مستوى العلاقات مع إيران.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحرية الرأي والتعبير ديفيد كاي، إن الإجراء ضربة ضد التعددية الإعلامية في الشرق الأوسط.
وقال في بيان: "هذا الطلب يمثل تهديداً خطيراً لحرية الإعلام؛ إذ اتخذت الدول، تحت ذريعة أزمة سياسية، إجراءات لفرض إغلاق (الجزيرة)".
وأضاف "أدعو المجتمع الدولي إلى حث هذه الحكومات على التخلي عن هذا المطلب ضد قطر ومقاومة اتخاذ خطوات لفرض رقابة على الإعلام في أراضيها وعبر المنطقة وتشجيع دعم الإعلام المستقل في الشرق الأوسط".
وتتهم الدول الأربع قناة الجزيرة بالتدخل في شؤونها وتأجيج الاضطرابات في الشرق الأوسط، وهو اتهام تنفيه القناة.
وفي بيان منفصل، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إنها منزعجة من المطلب، ووصفته بأنه "ابتزاز غير مقبول".
وقالت ألكسندرا الخازن رئيسة مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود": "هذا الضغط والابتزاز يكشفان عن رغبة واضحة من دول خليجية معينة في الرقابة على الإعلام القطري ويمثل هجوماً خطيراً على الحرية والتعددية الصحفية وعلى حق الاطلاع على المعلومات في المنطقة".
كانت "الجزيرة" قالت الأسبوع الماضي، إن من حقها ممارسة الصحافة بحرفية دون الخضوع لضغوط من أي حكومة.