فيما أقبلت أعداد كبيرة من المسلمين الليلة، الأربعاء 21 يونيو/حزيران 2017، لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان بالحرم المكي- بدأت وفود من السعوديين في التوافد على قصر الصفا الملكي المطل على المسجد الحرام؛ لمبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد.
وأظهرت صور مباشرة، بثها التلفزيون السعودي الرسمي، الأمير محمد بن سلمان وهو يتلقى البيعة من السعوديين، فيما اصطفت حشود كبيرة بالقصر لتقديم البيعة له.
وكان من أبرز من قدَّم البيعة، المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بحسب وكالة الأناضول.
ويحتشد نحو مليوني مسلم في هذا الوقت من كل عام (ليلة السابع والعشرين من رمضان) بالمسجد الحرام يأتون من كل أنحاء العالم الإسلامي لإحياء ما يعتقد أنها ليلة القدر.
وأصدر العاهل السعودي، فجر الأربعاء، أمراً ملكياً بتعيين نجله، الأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد، بدلاً من الأمير محمد بن نايف، الذي أعفاه من منصبه.
فيديو | مفتي عام #المملكة يبايع #ولي_العهد . #الإخبارية#مبايعة_ولي_العهد_محمد_بن_سلمان pic.twitter.com/DGt44Vyf3z
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) ٢١ يونيو، ٢٠١٧
ودعا العاهل السعودي إلى مبايعة نجله ولياً للعهد، وذلك بقصر الصفا في مكة المكرمة، بعد صلاة التراويح الأربعاء.
كما وجه العاهل السعودي بأن يتلقى أمراء المناطق ومحافظو المحافظات ورؤساء المراكز البيعة نيابة عن الأمير محمد بن سلمان؛ "حرصاً على راحة المواطنين، وحتى لا يتكبدوا مشقة السفر إلى مكة المكرمة".
ويُعدّ بن سلمان (32 عاماً) بهذا التعيين هو الأصغر سناً من بين أحفاد الملك عبد العزيز، الذي يتولى هذا المنصب، حيث لم يسبقه له من الأحفاد سوى الأمير محمد بن نايف، الذي كان أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة، الذي تولى منصب ولي العهد وهو في الـ56 من عمره.
وتأتي البيعة لولي العهد بموجب المادة السابعة من نظام الحكم في المملكة والتي تنص على أن "يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله وسُنة رسوله.. وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة".
وتُستلهم البيعة من النهج النبوي، حيث بايع من أراد أن يدخل في الإسلام النبي محمد (خاتم المرسلين) على الإسلام، وبايع المسلمون الخلفاء الأربعة الراشدين (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) على الخلافة.
ولم تعلن السلطات السعودية عن فترة تلقي البيعة من المواطنين، لكن درجت العادة أن تستمر عدة أيام.
وجاء تعيين بن سلمان ولياً للعهد ضمن حزمة أوامر ملكية تضمنت تعيين وزير للداخلية خلفاً للأمير محمد بن نايف الذي كان يشغل المنصب نفسه أيضاً، إضافة إلى تعيين عدد من الأمراء مستشارين في الديوان الملكي وسفراء بالخارج.
ولم تتضمن الأوامر الملكية تعيين أحد في منصب ولي ولي العهد.
وتأتي هذه القرارات الملكية في وقت تشهد فيه منطقة الخليج أزمة كبيرة على خلفية قيام السعودية، ومعها الإمارات والبحرين، بجانب مصر، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر.