بينما كان عمدة لندن صادق خان يحاول الإجابة على تساؤلات الصحفيين والمواطنين الغاضبين من الحريق الذي التهم أحد أبراج لندن وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى تفاجأ بطفل يبدو في السابعة من عمره وهو يوجه له استجواباً بسبب الحريق.
وقتل 30 شخصاً على الأقل في حريق برج "غرينفل تاور" السكني في لندن فيما يخشى موت عشرات آخرين، في حين تصاعد غضب سكان الحي الذين اجتاح عدد كبير منهم مقر المجلس البلدي الجمعة.
الطفل الذي أصر على توجيه أسئلته نجح وهو محمولٌ على كتف رجل يبدو بأنه والده في جذب انتباه صادق خان قبل ثلاثة أيام والذي التفت إليه ليسأله عن اسمه إلا أن الطفل لم يعر اهتماماً للسؤال وبادر بتوجيه سؤال غاضب إلى عمدة لندن "كم عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم في الحريق وماذا ستفعلون حيال ذلك؟" بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
وعلى الفور أجاب صاق خان على الطفل وقال إن الأخبار سيئة إنني أخشى أن يكون الكثير من الناس قد ماتوا في الحريق ورجال الشرطة الشجعان يقومون بدورهم الآن داخل المبنى المحترق وإن هذا العمل سوف يستغرق بعض الوقت.
ثم أضاف عمدة لندن موجهاً كلامه للطفل "أعرف أنه من المحزن جداً أن يكون لديك صديق هناك".
لم يكتف الطفل بذلك فبادره بسؤال آخر وقال لعمدة لندن "ماذا ستفعلون للناس الذي مازالوا على قيد الحياة، إنهم فقدوا منازلهم؟".
فأجاب خان بصوت لم يسمعه الطفل وقال "نحن بحاجة لكي نتأكد أنه هناك مكان لكل شخص يقيم فيه".
ووسط تأييد من الحضور صرخ الطفل في وجه عمدة لندن قائلاً "ارفع صوتك لا أسمعك"، فعاد خان ليكرر كلامه مرة أخرى.
ومن المقرر أن تلتقي رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي السبت 17 يونيو/حزيران 2017 في مكتبها عدداً من الناجين من حريق برج "غرينفل تاور"، كما أعلن متحدث باسم الحكومة.
وأوضح المصدر أن ماي، التي واجهت انتقادات إثر طريقة تعاطيها مع الكارثة التي تسببت بمقتل 30 شخصاً على الأقل، ستلتقي مجموعة تمثل الضحايا والمتطوعين وقادة المجتمع.
وأضاف أن "رئيسة الوزراء ترأس هذا الصباح اجتماعاً للحكومة لضمان القيام بكل ما يمكن القيام به لدعم المتضررين من مأساة +غرينفل+".
ولفت المتحدث إلى أن ماي "ستلتقي لاحقاً بمجموعة من السكان والضحايا والمتطوعين وقادة المجتمع" في مكتبها.
وتعرضت ماي لانتقادات اثر تجنبها لقاء السكان المحليين عندما زارت الخميس منطقة البرج المتفحم المكون من 24 طابقا. وعندما عاودت زيارة المكان الجمعة، هتف محتجون ضدها "العار" و"جبانة".
وحاولت الشرطة إبعاد الحشود فيما استقلت سيارتها للمغادرة من كنيسة محلية حيث كانت التقت ناجين وسكان ومتطوعين.
وفي مقابلة الجمعة، حاولت ماي الالتفاف على أسئلة بشأن ما إذا كانت قرأت المزاج العام بشكل خاطئ.