تصاعد الاحتجاجات في تونس بعد سقوط “الشهيد الأول”.. حرق مقرات أمنية في محافظة تطاوين

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/22 الساعة 11:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/22 الساعة 11:41 بتوقيت غرينتش

أحرق عدد من المحتجين، الإثنين 22 مايو/أيار 2017، مقرَين أمنيين داخل محافظة تطاوين (جنوب تونس) التي تشهد منذ الصباح مواجهات بين قوات الأمن وعدد من الشباب المطالبين بتوفير فرص عمل داخل الحقول النفطية في المنطقة.

وقال شهود عيان، إن المحتجين قاموا بإحراق مقر إقليم الحرس الوطني ومقر منطقة الشرطة، التي تبعد قرابة 4 كم عن مدينة تطاوين مركز المحافظة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن النيران أتت على المقرين بالكامل.

ولم يصدر إعلان رسمي من السلطات التونسية عن تلك التطورات حتى الساعة 14:30 ت.غ.

وتشهد مدينة تطاوين الآن حالة من الهدوء بعد مواجهات بين المحتجين والأمن التونسي منذ فترة الصباح.

كما تظاهر العديد من المواطنين التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس؛ للتنديد بالتدخل الأمني لتفريق المتظاهرين في محافظة تطاوين (جنوب شرق) ودعماً للمتظاهرين.

وتأتي هذه التظاهرة بعد وفاة شاب تونسي، الإثنين 22 مايو/أيار الجاري، في محافظة تطاوين (جنوب شرق)، متأثراً بإصابات لحقت به في أثناء مشاركته في احتجاجات بالمحافظة.

من جهة أخرى، قال مصدر طبي داخل المستشفى المحلي في تطاوين لـ"الأناضول"، إن "عدد المصابين تجاوز المائة مصاب (بينهم إصابات خطيرة بسبب الاختناق بالغاز المسيل للدموع)". ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "أول شهيد على الحساب".

وأطلق الأمن التونسي، صباح الإثنين، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين حاولوا الدخول إلى مضخة الغاز والبترول بمنطقة الكامور (تبعد نحو 110 كم عن مركز محافظة تطاوين)؛ لإغلاقها كما فعلوا السبت 20 مايو/أيار الجاري، قبل أن يعيد الجيش التونسي فتحها.

وبينما قال شهود عيان إن الشاب أُصيب جراء اصطدام سيارة أمن به خلال مواجهات منطقة الكافور، قال وزير التكوين المهني والتشغيل التونسي، عماد الحمامي، إن الشاب "دهسه زملاؤه في أثناء توجّههم لحرق منطقة الأمن بالمحافظة".

ويطالب المحتجون التونسيون بتشغيل 1500 فرد داخل الشركات البترولية في تطاوين بصفة فورية، وانتداب 3000 آخرين في شركة البستنة، ورصد 100 مليون دينار (41.5 مليون دولار) لصالح صندوق التنمية في المحافظة ذاتها.

وقال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الأحد 21 مايو/أيار الجاري، إن حكومته لن تتوانى في التصدي للتحركات الاحتجاجية التي تقطع الطرقات وتعيق الإنتاج في المنشآت الحيوية والعمومية.

كما أعلن الرئيس الباجي قائد السبسي، منذ أكثر من أسبوع، أنّ "الجيش سيحمي مناطق إنتاج الثروات من فوسفات وبترول وغاز".

تحميل المزيد