قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" (إسلامي)، رئيس الحكومة المغربية السابق، مساء اليوم الأربعاء، 17 مايو/أيار 2017، إنه من السابق لأوانه الحديث عن اعتزاله السياسة.
فرداً على سؤال صحفي، بشأن تقارير صحفية محلية عن نيته اعتزال السياسة عقب عودته من أداء العمرة، أجاب بنكيران (63 عاماً)، رئيس الحكومة السابقة، بأن "هذا كلام سابق لأوانه، ولن أتحدث فيه الآن".
وعقب عودته، اليوم، من رحلة عمرة دامت حوالي ثلاثة أسابيع، أضاف: "كنت في حاجة نفسية وعضوية للسفر إلى العمرة للراحة، لذلك ذهبت لأرتاح، وجلست وقتاً كافياً حسب تقديري.. أنا الآن أتأمل، وكل ما فيه الخير يأتي به الله".
وجرى انتخاب بنكيران أميناً عاماً لحزب "العدالة والتنمية"، في 2008، وأعيد انتخابه في 2012.
ويوصف بنكيران، بأنه أشهر رئيس حكومة في تاريخ المغرب، وترأس الحكومة عقب تصدر "العدالة والتنمية" الانتخابات البرلمانية، التي جرت، في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، بعد احتجاجات ما يعرف بحركة 20 فبراير/شباط في المملكة، إبان الربيع العربي، والتي في إثرها قرر العاهل المغربي، الملك محمد السادس، تغيير الدستور، وإجراء انتخابات مبكرة.
واستمر بنكيران في رئاسة الحكومة حتى نهاية ولايتها، ثم قاد حزبه إلى تصدر الانتخابات البرلمانية، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعيّن العاهل المغربي، بعد ثلاثة أيام، بنكيران رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، لكن بعد أزيد من خمسة أشهر من المشاورات مع أحزاب أخرى، لم يتمكن بنكيران من تشكيل حكومته الثانية.
وقرر العاهل المغربي تعيين سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" (أعلى هيئة تقريرية في الحزب) رئيسا للحكومة، خلفا لبنكيران، وتمكن العثماني من تشكيل الحكومة، خلال قرابة ثلاثة أسابيع، بمشاركة أحزاب كان بنكيران يرفض مشاركتها.
ويعيش "العدالة والتنمية" على وقع خلافات حادة بين عدد من قيادييه، على خلفية تشكيل حكومة العثماني.
ويطالب أعضاء من "العدالة والتنمية" بتعديل قانون الحزب للسماح لبنكيران بولاية ثالثة على رأس "العدالة والتنمية"، لتمكين الحزب من تجاوز أزمة إعفاء بنكيران من تشكيل الحكومة، وتكليف العثماني خلفا له.)