انتقد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي العداء المتبادل بين المرشحين في انتخابات الرئاسة المقررة يوم الجمعة، 19 مايو/أيار 2017، باعتباره "لا يليق بالأمة الإيرانية"، لكنه قال إن الإقبال الكبير على المشاركة في الانتخابات سيُقلل من أثر ذلك.
وتبادل المتنافسون الاتهامات بالفساد والوحشية في مناظرات وأحاديث أُذيعت على الهواء، واتسمت الحملة الانتخابية بأسوأ مستوى لانفلات الأعصاب في تاريخ الجمهورية الإسلامية التي تأسست قبل نحو 40 عاماً.
وقال خامنئي لمستمعيه اليوم الأربعاء، 17 مايو/أيار، وفقاً لما نقله موقعه الإلكتروني "بعض التصريحات في مناظرات الانتخابات كانت لا تليق بالأمة الإيرانية. لكن المشاركة (الكبيرة) ستبدد كل ذلك".
وما زال الرئيس الحالي حسن روحاني (68 عاماً) الذي يسعى لفترة ولاية ثانية هو المرشح الأوفر حظاً بفارق ضئيل. وانتقده منافسوه المتشددون لفشله في تحسين الاقتصاد الذي أضعفته عقوبات فُرضت على البلاد على مدى عقود، حتى بعد رفع أغلبها منذ أن أبرمت طهران في عهد روحاني اتفاقاً نووياًَ مع القوى العالمية الكبرى.
وأقوى منافس لروحاني هو رجل الدين إبراهيم رئيسي (56 عاماً)، الذي يقول إن إيران لا تحتاج لمساعدة خارجية ويتعهد بإنعاش قيم الثورة الإسلامية.
وفي 2009 أدت انتخابات رئاسية تنازع مرشحون على نتائجها إلى اندلاع اضطرابات واسعة النطاق في إيران، التي تندر فيها الاحتجاجات السياسية. وأنهت حملة أمنية الاحتجاجات.
وكان خامنئي، صاحب الكلمة العليا في إيران، قد حذر في وقت سابق من أنه سيواجه أي شخص يحاول التدخل في الانتخابات، في إشارة فيما يبدو لمظاهرات عام 2009.
وقال خامنئي: "انظروا إلى دول المنطقة. هل هناك مكان آمن؟" في إشارة شبه واضحة للدول العربية المجاورة التي ما زالت الاضطرابات تسود بعضها بعد احتجاجات الربيع العربي في عام 2011.
وتابع: "وسط هذه المجموعة غير الآمنة، تحضر الجمهورية الإسلامية لانتخاباتها وسط أمان وهدوء… هذا أمر قيم للغاية".