أعلنت حكومة "الحوثيين"، مساء اليوم الأحد 14 مايو/أيار، حالة الطوارئ الصحية في العاصمة صنعاء، كونها أصبحت منكوبة صحياً وبيئياً، بعد انتشار مرض الكوليرا الذي أصبح يحصد أرواح المواطنين بمعدلات مخيفة منذ عودته، في الـ27 من أبريل/نيسان الماضي.
وذكرت وزارة الصحة في الحكومة (أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016)، في بيان صحفي، نقلته وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرتهم، أن الإعلان "جاء نظراً لما تعرضت له العاصمة من انتشار وباء الكوليرا في كل مديرياتها".
وقال البيان، "إن أعداد الإصابات تتجاوز المعدلات الطبيعية وتفوق قدرة النظام الصحي فيها، والذي أصبح عاجزاً عن احتواء هذه الكارثة الصحية غير المسبوقة".
ووفقاً للبيان، فقد تجاوز عدد الإصابات في العاصمة صنعاء فقط، ألفين و567 حالة خلال الأسبوعين الماضيين.
ودعا البيان "كافة المنظمات والجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والصحية لإيقاف التدهور الصحي الذي بات يُهدد حياة سكان العاصمة ومختلف المحافظات".
وفي ذات السياق ذاته، دعت منظمة "أطباء بلا حدود" المنظمات الدولية إلى زيادة المساعدات الإنسانية "للحد من انتشار الكوليرا في اليمن وتحسباً لتفشي أمراض أخرى".
وأشارت المنظمة في بيان، إلى أنه وفي ظل تدهور النظام الصحي في اليمن "تخشى منظمة أطباء بلا حدود، من أن النظام الصحي لن يتمكن وحده من التعامل مع تفشي المرض".
وقال البيان "لا تزال فرق أطباء بلا حدود تستقبل وتعالج في اليمن أعداداً متزايدة من مرضى الكوليرا والإسهال المائي (…)، وقد زاد عدد المرضى بنسبة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين ليصل إلى أكثر من ألف و670 حالة، حتى 13 مايو/أيار الجاري".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفاة 115 شخصاً في اليمن، جراء عودة وباء الكوليرا إلى عدد من المحافظات منذ الـ27 من أبريل/نيسان الماضي.
وقال مدير عمليات المنظمة، دومينيك استيلهارت، في مؤتمر صحفي: "أحدث الإحصائيات لتفشي الكوليرا، منذ 27 أبريل/نيسان الماضي، تكشف وفاة 115 شخصاً وإصابة أكثر من 8500 حالة".