ضغط نواب في الكونغرس الأميركي، الأحد 14 مايو/أيار 2017، على دونالد ترامب بشأن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، جيمس كومي، وطالبوا الرئيس الأميركي بتسليم "تسجيلاته" المحتملة مع الأخير.
وفي تغريدة الجمعة، قال ترامب مهددا "على جيمس كومي أن يأمل في ألا تكون هناك "تسجيلات" لمحادثاتنا قبل أن يبدأ بكشف معلومات للصحافة!".
James Comey better hope that there are no "tapes" of our conversations before he starts leaking to the press!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ١٢ مايو، ٢٠١٧
وأقيل كومي الثلاثاء في وقت تحقق الشرطة الفدرالية حول علاقة بين فريق حملة ترامب وروسيا.
ورفض البيت الأبيض التعليق على هذه التغريدة وكشف ما إذا كان الرئيس يسجل فعلاً محادثاته مع محاوريه في المكتب البيضاوي.
واعتبر الديمقراطيون أن هذه التغريدة محاولة ترهيب، وقال شاك شومر زعيمهم في مجلس الشيوخ لقناة "سي إن إن"، إنه إذا كانت التسجيلات موجودة "فعلى الرئيس تسليمها فوراً بالتأكيد. وإتلافها سيكون خرقاً للقانون".
وفي مقابلة أخرى على قناة "إن بي سي" طلب شومر تعيين مدعٍ خاص من قبل وزارة العدل للعمل على ملف روسيا "لأنه قد يلاحق فعلياً أشخاصاً لانتهاك القانون".
ويريد السيناتور الديمقراطي مارك ستون، العضو في لجنة الاستخبارات التي تحقق أيضاً في العلاقة بين حملة ترامب وموسكو، أن يكون واثقاً "من الحفاظ على هذه التسجيلات في حال وجودها".
وفي معسكر الجمهوريين اعتبر أحد الأعضاء المحافظين في مجلس الشيوخ مايك لي أنه "لا بد" من تسليم مثل هذه التسجيلات.
وقال لقناة "فوكس"، "إذا كانت هذه التسجيلات موجودة في الواقع أعتقد أن القضاء سيطالب بها، وسيضطرون إلى تسليمها".
لكن لي صرَّح معلقاً على موقف ترامب "على حد علمي إنه يتعاون تماماً ويريد أن يصل هذا التحقيق إلى خواتيمه".
وأوصى الجمهوري ليندسي غراهام الرئيس عبر قناة "إن بي سي"، بان "ينأى بنفسه ويسمح للتحقيق بأن يأخذ مجراه".
أما المدير السابق للاستخبارات جيمس كلابر، فأكد لقناة سي إن إن، أنه يجهل ما إذا كان دونالد ترامب يسجل سراً محادثات.
لكنه أبدى قلقه حيال ما يحصل في التحقيق حول روسيا، وأضاف لسي إن إن "أعتقد أن مؤسساتنا مهددة من الخارج بأكثر من طريقة، والمعلومة الرئيسية هنا هي أن روسيا تدخلت في انتخاباتنا. لكن أعتقد أيضاً أن مؤسساتنا مهددة من الداخل".
ورداً على سؤال عما إذا كانت مهددة من الرئيس أجاب: "بالضبط".