قال وزير الأمن الإندونيسي، ويرانتو، الإثنين 8 مايو/أيار 2017، إن رئيس البلاد أوعز بحل حزب "التحرير" الإسلامي الذي يدعو إلى إعادة إنشاء دولة الخلافة الإسلامية وتوحيد المسلمين، وكان وراء الاحتجاجات ضد حاكم جاكرتا السابق.
أعلن هذه الخطوة الوزير الإندونيسي، في مؤتمر صحفي، الإثنين، قائلاً إنها جاءت "بناء على أمر من الرئيس جوكو ويدودو".
وأضاف ويرانتو، الذي يحمل اسماً واحداً، أن أنشطة حزب "التحرير" تشير بقوة إلى أنها "تتعارض مع أيديولوجية الدولة التعددية، والدستور".
واعتبر الوزير أن أنشطة الحزب تسببت بشكل واضح في "حدوث شرخ بالمجتمع، وهددت سلامة الدولة"، مشيراً إلى أن حله سيتحقق من خلال المحاكم، من دون مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك بعد أشهر من الاحتجاجات العارمة، التي شهدتها أجزاء واسعة من البلاد، استمرت 6 أشهر، ضد حاكم جاكرتا السابق المسيحي الذي اتُّهم بـ"الإساءة إلى القرآن الكريم".
من جهتها، أعربت إحدى مجموعات حزب "التحرير" بإندونيسيا، في بيان نُشر على موقع الحزب، عن أسفها العميق إزاء قرار الحكومة، مشيرة إلى أنها تقوم بأنشطة "دينية" في إندونيسيا منذ أكثر من 20 عاماً.
وقال إسماعيل يوسانتو، المتحدث باسم إحدى مجموعات حزب "التحرير" الإندونيسي، بحسب البيان: "إننا نعمل بشكل قانوني وسلمي ومنظم، ولم نتسبب في حدوث أية مشاكل قانونية"، مضيفاً أن الحزب سيقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لرفض حله.
وحزب "التحرير"، هو تكتل سياسي إسلامي يدعو إلى إعادة إنشاء دولة الخلافة الإسلامية، وتوحيد المسلمين جميعاً تحت مظلة دولة الخلافة.
وينشط الحزب في المجالات السياسية والإعلامية وفي مجال الدعوة الإسلامية. وبناءً على منشورات الحزب، فإنه يتخذ من العمل السياسي والفكري طريقاً لعمله، ويتجنب ما يسميه "الأعمال المادية"، مثل الأعمال المسلحة لتحقيق غايته.
وتأسس حزب "التحرير" في القدس، مطلع عام 1953، على يد القاضي تقي الدين النبهاني، بعد تأثره بحال العالم الإسلامي إثر سقوط الخلافة الإسلامية العثمانية في إسطنبول عام 1924، وينشط الحزب في عدة دول.