بوتين وميركل يفشلان في تجاوز الخلافات حول القضايا الرئيسية.. على رأسها سوريا وأوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/02 الساعة 17:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/02 الساعة 17:47 بتوقيت غرينتش

لم تتوصل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تجاوز خلافاتهما الثلاثاء 2 مايو/أيار 2017 حول القضايا الدولية الرئيسية مثل سوريا وأوكرانيا، لكنهما أيدا استمرار التعاون بين موسكو وبرلين.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك في منتجع سوتشي على البحر الأسود في ختام اللقاء بينهما "يجب دائماً بذل كل جهد ممكن للحفاظ على الحوار فعندما نتحدث، نفهم بشكل أفضل".

من جهته، قال بوتين "تعاوننا ليس خدعة، فهو مساهمة مهمة في تطور الاقتصاد العالمي" وأضاف متسائلاً "هل هناك آفاق؟ بالطبع هناك. لكن لا يزال هناك العديد من المشاكل، والكثير من الأمور التي تعيق" التعاون.

ومع ذلك، فإن مواقفهما في المؤتمر الصحافي حيث بدت الوجوه صارمة تختلف حيال العديد من القضايا الدولية، بدءاً بأوكرانيا.

ورداً على بوتين الذي اعتبر الحركة المؤيدة لأوروبا والتي تسببت بسقوط الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش بأنها "انقلاب" و"تغيير غير دستوري للسلطة"، قالت المستوأكد بوتين أنه "من المستحيل" حل النزاع الأوكراني "بدون مفاوضات مباشرة" بين كييف والمتمردين الموالين لروسيا في الشرق.

واعتبر أن السلطات في كييف "أضاعت فرصتها في تطبيق اتفاقات مينسك عندما كان ذلك ممكناً".

ولطالما نفت روسيا بحزم اتهامات كييف والغربيين لها بدعم المتمردين الانفصاليين شرق أوكرانيا، عسكرياً ومالياً.

وفيما تدافع ميركل بثبات عن العقوبات الأوروبية على موسكو بسبب ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، تعتبر المستشارة محاورة أساسية لبوتين في الملف الأوكراني.

واستمرت المحادثات بينهما نحو ساعتين وتواصلت حول غداء عمل.

حقوق الإنسان

وخلال المؤتمر الصحافي دعت ميركل بوتين إلى استخدام "نفوذه" لكي يتم احترام مثليي الجنس في الشيشان حيث أفيد عن عدة حالات تعذيب أو توقيفات.

وقالت "لقد تحدثت عن هذا التقرير السلبي جداً حول ما حصل لمثليي الجنس في الشيشان وطلبت من الرئيس استخدام نفوذه للحفاظ على حقوق الأقليات".

ولم يتطرق الرئيس الروسي إلى هذه المسألة خلال المؤتمر الصحافي..

والزيارة هي الأولى لميركل إلى روسيا منذ زيارتها الخاطفة إلى موسكو في 10 أيار/مايو 2015 في أوج التوتر بين روسيا والغربيين بسبب النزاع الأوكراني. آنذاك قاطعت ميركل، على غرار غالبية الدول الغربية، العرض العسكري الروسي السنوي في 9 أيار/مايو، احتفالاً بسبعين عاماً على هزيمة ألمانيا النازية.

وكان بوتين دعا في مطلع آذار/مارس إلى "تطبيع" العلاقات بين ألمانيا وروسيا. واعتبرت إذاعة دويتشه فيله الألمانية أن لقاء بوتين وميركل يعني "أن فترة الجمود الدبلوماسي ربما أوشكت على نهايتها"، كما أن ثمة "إشارة دبلوماسية قوية" بشأن إرادة البلدين استئناف الحوار.

وتهدف زيارة المستشارة الألمانية خصوصاً إلى الإعداد لقمة مجموعة العشرين المقبلة المقررة في 7 و8 تموز/يوليو في هامبورغ (ألمانيا)، على ما أفاد مصدر حكومي ألماني لوكالة الصحافة الفرنسية.

تحميل المزيد