إيرانية ساهمت في صياغة الاتفاق النووي ولعبت دوراً في السياسة الأميركة.. لماذا أزعجت ترامب وماذا فعل بها؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/22 الساعة 11:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/22 الساعة 11:33 بتوقيت غرينتش

أشارت العديد من التقارير الإعلامية المحلية الأميركية إلى وجود شكوك حول ولاء موظفة أميركية ذات أصول إيرانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي مستهلِّ أبريل/نيسان الجاري، أصدرت الإدارة الأميركية قراراً بنقل الأميركية ذات الأصول الإيرانية سحر نوروز زادة، من وظيفتها كعضوة في مكتب السياسات الخارجية للبيت الأبيض إلى مكتب الشؤون الإيرانية.

جاء قرار النقل بسبب ما أشارت إليه العديد من التقارير الإعلامية المحلية، لوجود شكوك حول ولاء الموظفة نوروز زادة للرئيس ترامب وإدارته، حيث شكَّك موقع "بريت بارت" (إخباري أميركي محافظ)، بداية أبريل/نيسان الجاري، في الدور الحقيقي الذي تؤديه الموظفة المذكورة.

وتحدث الموقع عن سحر نوروز زادة قائلاً إنها "عملت في المجلس الوطني الإيراني الأميركي"، الذي يزعم الإعلام المحلي أنه على صلة وثيقة بالحكومة الإيرانية ومصالحها، لكونه يعمل على تعزيز الدور الذي يلعبه الأميركيون ذوو الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة.

من جهتها، نقلت مجلة "بوليتيكو"، أمس، عن عدد من موظفي الخارجية الأميركية انتقادهم لقرار النقل، الذي اعتبروه يخالف القوانين الحامية لحقوق الموظفين المدنيين، سواء الأميركيين أو الأجانب، من اختلاف السياسات الدولية.

سحر نوروز زادة، تم الإعلان عن نقلها من عملها بعد قرابة 8 أشهر من انضمامها إلى فريق التخطيط في الخارجية الأميركية.

والموظفة المذكورة، ساهمت بشكل فعّال وفق وسائل إعلام أميركية، في صياغة شكل الاتفاق النووي الأميركي الإيراني المثير للجدل، الذي تم توقيعه إبان فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما.

وتوصلت إيران، في 14 يوليو/تموز 2015، إلى اتفاق نووي شامل مع مجموعة القوى الدولية "5+1″، يحظر بموجبه على طهران تنفيذ تجارب صاروخية بالستية لمدة 8 سنوات.

بدورها ذكرت الخارجية الأميركية في بيان، بداية الشهر الجاري، أن الموظفة سحر نوروز زادة، عادت إلى وظيفتها في مكتب الشؤون الإيرانية في مجلس الأمن القومي، والذي كانت تشغل من قبل منصب مديرته، لكن دون تحديد المهام الجديدة الموكلة لها.

وتضمَّن نصُّ قرار نقل نوروز زادة وصفها بأنها "موظفة ذات سمعة متميزة في عملها، وتتوقع لها الخارجية الأميركية الاستمرار في أداء عملها، الهادف إلى تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة".

ولم تُدلِ الموظفة سحر زادة بأي تعليقات حول قرار نقلها من وظيفتها، وأكد مسؤولان من الخارجية الأميركية لمجلة "بوليتيكو"، أن الانتقادات الإعلامية هي السبب في نقلها.

وانضمت سحر نورو زادة إلى الحكومة الاتحادية الأميركية عام 2005 خلال إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، لكن ذاع صيتها إبان عهد أوباما بسبب ما أشيع عن موالتها المطلقة له ولسياساته، ودورها في وضع السياسات الأميركية – الإيرانية بالبيت الأبيض.

وكانت نوروز زادة عضوة في مكتب أوباما حول المفاوضات النووية مع إيران، بالتزامن مع وظيفتها في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كمديرة لشؤون إيران.

في السياق ذاته أضاف المسؤولان للمجلة الأميركية، أن واقعة نقل الموظفين من مناصبهم ليست الأولى في البيت الأبيض والإدارات الأميركية منذ تولي ترامب منصب الرئيس، في يناير/كانون الثاني الماضي.

وبداية الشهر الجاري، صرَّح مسؤولون في الإدارة الأميركية أنه تم إعادة الموظف أندرو كوين في المجلس الوطني الاقتصادي، إلى مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة الأميركية دون إعطاء أي أسباب واضحة.

لكن من جانبها، برَّرت مجلة "بولوتيكو" ذلك القرار بأنه ناتج عن الأخبار التي نشرتها بعض وسائل الإعلام المحافظة، ومن بينها موقع "بريت بارت"، حيث زعم بأن الموظف أندرو كوين هو من ساعد إدارة أوباما في مفاوضات الانضمام لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ.

تجدر الإشارة أن إدارة ترامب، أصدرت قراراً بالانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، في يناير/كانون الثاني الماضي.

تحميل المزيد