لا إصلاح لقطاع التعليم بالمغرب دون معلم صالح‎‏

نتساءل دائماً عن سبب المشاكل في قطاع التعليم بالمغرب، وما هي الأسباب التي دائماً تعيق المغرب في التقدم وتحسين منظومته التعليمية؟ ربما البعض يشكك في السياسة التي تنهجها الدولة تجاه هذا القطاع، ولكن الواقع هو أن "بعض" الأساتذة هم بحد ذاتهم مشكلة كبيرة يجب إصلاح ما بداخل دماغهم من عجينات ووسخ.

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/05 الساعة 04:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/05 الساعة 04:15 بتوقيت غرينتش

نتساءل دائماً عن سبب المشاكل في قطاع التعليم بالمغرب، وما هي الأسباب التي دائماً تعيق المغرب في التقدم وتحسين منظومته التعليمية؟ ربما البعض يشكك في السياسة التي تنهجها الدولة تجاه هذا القطاع، ولكن الواقع هو أن "بعض" الأساتذة هم بحد ذاتهم مشكلة كبيرة يجب إصلاح ما بداخل دماغهم من عجينات ووسخ.

كيف يعقل أن ننتظر إصلاح وتحسين قطاع التعليم دون أن يكون المعلم يتمتع بمستوى ثقافي حضاري، وبعيداً كل البعد عن الثقافة القديمة التي ما زلنا نشاهدها اليوم، والتي هي ثقافة "العصا وما أدراك من العصا"، إن صحَّ التعبير، ولا يمكن لأحد أن يقول إنه يجب إصلاح التعليم بالمغرب دون وجود أستاذ هو الآخر يتماشى مع هذا الإصلاح الذي يدفع بالمغرب إلى التقدم في قطاع ما.

وكل منا يعرف أن هناك أساتذة في مدرستنا وفي قطاع التعليم لا علاقة لهم لا من بعيد ولا من قريب بالثقافة الحضرية، التي يجب من خلالها تعليم وتدريس الأطفال بطريقة حضارية، وتجعله يحس أنه في جو مدرسي، ولا يظن أنه في جو من الحرب، كما هو حالنا الآن في ما يقوم به بعض الأساتذة من ثقافة قديمة، لم تعد صالحة لأيامنا هذه.

إن المجتمع المغربي يريد أساتذة يتمتعون بعقلية حضارية وثقافة حضارية، بعيداً عما نشاهده اليوم داخل أسوار مدارسنا العمومية، فهناك بعض الأساتذة ما زالوا يستخدمون "العصا" وبعض الوسائل غير المسموح بإدخالها للقسم داخل بعض الدول المتقدمة، لكن للأسف في المغرب يسمح للأستاذ بأن يستخدم العصا و"تيّو البوطا" إذا أراد أن يدرس تلاميذه، فهذا قد يضر بالتلميذ، بل حتى بقطاع التعليم بالمغرب.

وكما تابعنا وتابعتم جميعاً، فإن أستاذة بإحدى المدارس التعليمية في مدينة مكناس عرضت طفلة صغيرة للتعنيف، مما أدى إلى وفاتها، وليس فقط هذا في مدينة مكناس فقط، بل في كافة مدن المغرب وداخل أسوار مدارسنا التعليمية وللأسف.

لذا نطالب الوزارة الوصية بأن تضع حداً لهذه المشكلة الكبيرة؛ حتى لا يقع قطاعنا التعليمي في ما لا تحمد عُقباه في المستقبل، قلت وأقول: لا إصلاح للتعليم دون إصلاح عقول المعلمين والأساتذة، الذين أكنّ لهم كل التقدير والاحترام.

ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.

تحميل المزيد