قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد لقاءً ثلاثياً مع العاهل الأردني الملك عبدالله والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء 29 مارس/آذار 2017، على هامش القمة العربية التي استضافها الأردن؛ وذلك لتنسيق المواقف بشأن القضية الفلسطينية.
ويأتي هذا الاجتماع قبل لقاء السيسي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن الشهر المقبل. وتلقى عباس أيضاً دعوة من ترامب في وقت سابقٍ الشهر الجاري لزيارة البيت الأبيض، لكنه قال الثلاثاء إن موعد الزيارة لم يتحدد بعد.
ونقل البيان عن علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة، قوله إن "اللقاء شهد تباحثاً حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، حيث تم تأكيد دعم كل من مصر والأردن للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف أنه "تم تأكيد أهمية إحياء عملية السلام؛ بهدف التوصل إلى حل شامل وعادل ونهائي للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، واستناداً إلى مبادرة السلام العربية".
ويجري السيسي مباحثات مع ترامب في واشنطن يوم الثالث من أبريل/نيسان بناء على دعوة من الرئيس الأميركي.
وقالت رئاسة الجمهورية خلال زيارة قام بها عباس للقاهرة في وقت سابق هذا الشهر، إن السيسي أكد للرئيس الفلسطيني أن القضية الفلسطينية ستكون محل تباحث مع ترامب خلال زيارته لواشنطن. وأكد الزعماء العرب مجدداً، الأربعاء، تمسُّكهم بحل الدولتين لإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي المستمر منذ عقود، في ظل تزايد القلق من موقف الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب.
وقال الزعماء العرب في نهاية القمة العربية التي عُقدت بمنطقة البحر الميت بالأردن واستمرت يوماً واحداً، إنهم على استعداد لتحقيق "مصالحة تاريخية" مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وأربك ترامب الزعماء العرب والأوروبيين في فبراير/شباط عندما لمح إلى انفتاحه على حل للصراع يقوم على دولة واحدة، وهو ما يتناقض مع الموقف الذي تبنَّته الإدارات الأميركية المتعاقبة والمجتمع الدولي.
وفي وقت لاحقٍ، قال ترامب في مقابلة مع رويترز، إنه يفضل حل الدولتين لإنهاء الصراع، لكنه لم يؤكد التزام بلاده بإقامة دولة فلسطينية، وقال إنه "سيرضى بأي شيء يسعد الجانبين".
ولم يشر الزعماء العرب المشاركون في القمة العربية، التي انتهت الأربعاء بمنطقة البحر الميت في الأردن ، إلى ترامب أو إلى تصريحاته، لكنهم أبدوا حرصاً على تأكيد استمرار تأييدهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وانتقدوا بشدةٍ، التوسع في بناء المستوطنات اليهودية بالأراضي المحتلة.