أعلن الجهاز السري الأميركي الجمعة 17 مارس/آذار 2017 أن الرجل الذي تمكن من التسلل إلى حديقة البيت الأبيض في نهاية الأسبوع الماضي، تجوّل في حديقة المقر الرئاسي لأكثر من 16 دقيقة قبل أن يتم اعتقاله.
ووفقاً لهذا الجهاز المكلف حراسة البيت الأبيض وضمان أمن الشخصيات في الولايات المتحدة، فقد دخل الرجل إلى الحديقة قبل منتصف الليل في العاشر من آذار/مارس. وكان الرئيس دونالد ترامب موجوداً في البيت الأبيض عند حصول الحادث.
وعبر الرجل السور الخارجي وحاجزاً للمركبات وقفز فوق سياج آخر بالقرب من الجناح الشرقي للبيت الأبيض، قبل إلقاء القبض عليه، وفقاً لبيان صادر عن جهاز الخدمة السرية.
وأضاف البيان أن عناصر غير مسلحين "احتجزوه في الموقع من دون حصول أي حادث"، مشدداً على أن "الجهاز السري يمكنه التأكيد أن هذا الشخص لم يتمكن في أي لحظة من الولوج إلى داخل البيت الأبيض".
وذكرت شبكة "سي إن إن" إن المتسلل يدعى جوناثان تران (26 عاماً) ويتحدر من كاليفورنيا.
ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست، كان الشاب يحمل على ظهره حقيبة تحتوي على قنبلتي غاز مسيل للدموع. وهو يواجه عقوبة تصل إلى السجن عشر سنوات في حال تمت إدانته.
وقال الجمهوري جيسون شافيتز رئيس اللجنة البرلمانية المشرفة على العمل الحكومي "إننا ننفق مليارات الدولارات لتأمين" البيت الأبيض، معتبراً أن الحادث "مشين".
وأضاف أنه "أمر غير مفهوم خصوصاً لأنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك"، مشيراً إلى أن وزير الأمن الداخلي جون كيلي كشف أن الرجل "وصل إلى البيت الأبيض واختبأ وراء عمود ونظر من نافذة وهز مفتاح باب".
وتابع أن "أكثر ما يخيفني هو المدة التي حصل فيها ذلك وقربه من الرئيس والاقتراب إلى هذا الحد من البيت الأبيض وكل هذه المدة بدون أن يكتشف"، مؤكداً أن "الأمر غير معقول".
ويعتبر السياج الذي يحيط بالبيت الأبيض نقطة ضعف على صعيد التدابير الأمنية لحماية الرئيس الأميركي. وسيتم تدعيمه في وقت قريب.
في أيلول/سبتمبر 2014، تمكن جندي سابق يعاني مشاكل نفسية من التسلل إلى داخل البيت الأبيض حاملاً سكيناً في جيبه بعدما قفز من فوق السياج واجتاز الحديقة بسرعة.