أبدت الولايات المتحدة، الأربعاء 8 مارس/آذار 2017، شكوكاً بشأن الدعوات لإجراء حوار مع كوريا الشمالية، حيث اعتبرت زعيمها كيم جونغ-أون يتصرف بشكل "غير عقلاني"، واستبعدت أن يستجيب لأي مبادرات دبلوماسية.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، للصحفيين عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة كيفية التعاطي مع إطلاق بيونغ يانغ مزيداً من الصواريخ: "نحن لا نتعامل مع شخص غير عقلاني".
وفي إشارة إلى دعوة الصين للعودة إلى الحوار، قالت هايلي: "لو كان أي بلد آخر، كنا سنناقش الأمر وما كانت ستكون مسألة" معقدة.
إلا أنها وصفت كيم، دون أن تسميه، بأنه "شخص لم يقم بأفعال عقلانية ولا يفكر بشكل واضح".
وأضافت: "نحن نعيد تقييم الكيفية التي علينا أن نتعاطى من خلالها مع كوريا الشمالية مستقبلاً".
وأطلقت بيونغ يانغ، الإثنين، 4 صواريخ على الأقل تجاه اليابان، سقط 3 منها في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان الواقعة ضمن مسافة 200 ميل بحري (370 كم) من سواحلها.
وأعلنت أن إطلاق الصواريخ كان للتدريب على ضرب القواعد الأميركية في اليابان.
وأوضحت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" دون استبعاد المحادثات بشكل كامل، إلا أنها أعلنت أنه يتعين على كوريا الشمالية أن تبدي رغبة في السعي إلى حل دبلوماسي.
وقالت هايلي: "علينا أن نرى كوريا الشمالية تتخذ نوعاً من التحرك الإيجابي قبل أن نتعاطى معهم بجدية".
واقترحت بكين، الحليف الأكبر لبيونغ يانغ، أن تعلق كوريا الشمالية برنامجها النووي مقابل وقف المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة في الجنوب، في اقتراح لم يجد آذاناً صاغية.
وفي ردهم على العرض، اتفقت بريطانيا وفرنسا واليابان على أن الأمر يعود إلى كوريا الشمالية، حيث اعتبرت أنه ينبغي لها أن تُظهر أنها جاهزة لتغيير مسارها والتخلي عن برامجها العسكرية والنووية.
ورأى سفير بكين لدى الأمم المتحدة، ليو جيه، أن الأهم حالياً هو "العودة إلى مسار الحوار".
وفرض مجلس الأمن 6 مجموعات من العقوبات على بيونغ يانغ منذ تجربتها النووية الأولى عام 2006، اثنتان منها العام الماضي؛ لمنع نظام كيم جونغ-أون من الحصول على عائدات من العملة الصعبة.