قال زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إن الولايات المتحدة رفضت مبادلة الشيخ عمر عبد الرحمن بصحفي أميركي لقي حتفه في محاولة إنقاذ فاشلة عام 2014.
وتوفي عبد الرحمن، المعروف بلقب "الشيخ الضرير"، في سجن بولاية نورث كارولينا الأميركية، الشهر الماضي، خلال قضائه عقوبة السجن مدى الحياة لإدانته في عام 1993 بالتآمر لتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وقال قاسم الريمي، الذي أصبح زعيماً لجناح القاعدة باليمن في عام 2015، بعد مقتل سلفه في قصف أميركي، بتسجيل بث على الإنترنت: "لقد سعى المجاهدون لتخليص الشيخ الضرير القعيد أكثر من مرة، ولكن الأميركان لم يكونوا ليستجيبوا لإخراج هذا العالم الجليل، وفي جزيرة العرب قام المجاهدون باختطاف أميركي ولم يطالبوا إلا بالشيخ القعيد الضرير والأخت المبتلاة دكتورة الأعصاب الباكستانية عافية صديقي فرج الله عنها".
وتابع قائلاً: "فرفضت أميركا أشد الرفض أن تبادل الأسرى، حتى إنهم ضحّوا بمواطنهم على أن يخرجوهما".
ولم يتسنَّ على الفور التحقق من صحة التسجيل من مصدر مستقل.
كان وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري ومسؤولون يمنيون قالوا في ذلك الوقت إن خاطفي سومرز (33 عاماً) والمدرس بيير كوركي (56 عاماً)، وهو من جنوب إفريقيا، قتلوهما بالرصاص بعد وقت قصير من غارة في وادي عبدان بمحافظة شبوة، التي ينظر إليها باعتبارها واحدة من معاقل القاعدة.
وتقضي عافية صديقي عقوبة السجن 86 عاماً بمركز طبي لعلاج السجناء في تكساس. وأدينت طبيبة الأعصاب الباكستانية في عام 2010 بمحاولة إطلاق الرصاص وقتل مجموعة من ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي وجنود أميركيين ومترجمين كانوا على وشك استجوابها في أفغانستان للاشتباه في صلاتها بتنظيم القاعدة.