قال وزير كندي يوم السبت 4 مارس/آذار 2017 إن كندا لن تشدد القيود على حدودها لمنع المهاجرين من العبور بشكل غير قانوني من الولايات المتحدة في أعقاب حملة الولايات المتحدة على الهجرة لأن الأعداد ليست كبيرة بشكل يسبب قلقاً.
وقال رالف جوديل وزير السلامة العامة إن هذه القضية لم تصل إلى مستوى يتطلب عرقلة تدفق السلع والناس عبر أطول حدود في العالم غير محصنة.
وتحدى مئات الأشخاص ولاسيما من أفريقيا والشرق الأوسط ظروف الشتاء وساروا عبر الحدود ساعين للجوء. وتقول وكالات للمهاجرين واللاجئين إنهم يفرون من حملة الرئيس دونالد ترامب على الهجرة.
ويعد تدفق مثل هذا العدد الكبير من الأشخاص الساعين للهجرة في الولايات المتحدة والذين يبحثون عن ملاذ في كندا في مثل هذا الوقت القصير أمراً غير عادي.
ويشكل هذا التدفق خطراً سياسياً على رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي يواجه ضغوطاً من اليسار الذي يريده أن يسمح بدخول المزيد ومن اليمين الذي يخشى زيادة الخطر الأمني.
ويعمل المسؤولون الكنديون والأميركيون على خطة لتدبير أمر الساعين للجوء الذين يعبرون إلى كندا بشكل غير قانوني مع حرص المسؤولين الأميركيين في المقام الأول على اكتشاف كيفية دخولهم الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يزور جون كيلي وزير الأمن الداخلي الأميركي كندا هذا الشهر لإجراء محادثات بشأن الحدود.
وقال جوديل إن من المهم أن يكون لدى البلدين نفس البيانات والمعلومات عن المهاجرين "ليتم بشكل كامل تقييم المكان الذي بدأ منه التدفق وكل العوامل التي تسهم في الهجرة وليس عاملاً واحداً فقط ."