غادر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم السبت 4 مارس/ آذار 2017 سلطنة بروناي دار السلام، بعد زيارة رسمية استمرت عدة ساعات.
وكان في وداع خادم الحرمين الشريفين بمطار بروناي الدولي، السلطان حسن البلقيه.
وفي وقت سابق من اليوم، وصل العاهل السعودي إلى سلطنة بروناي في أول زيارة لملك سعودي للبلاد منذ إقامة علاقات دبلوماسية بينهما عام 1992.
وكان في مقدمة مستقبلي خادم الحرمين الشريفين لدى وصوله مطار بروناي الدولي، حسن البلقية سلطان بروناي، وولي عهده كبير الوزراء المهتدي بالله نجل السلطان، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتوجه العاهل السعودي يصحبه سلطان بروناي في موكب رسمي إلى قصر الأستانة نور الإيمان وسط ترحيب شعبي.
وتقع بروناي على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو في جنوب شرق آسيا ويقدر عدد سكانها بنحو 400 ألف نسمة.
يعد الإسلام الدين الرسمي لسلطنة بروناي، حيث يدين به نحو 64% من سكانها، فيما يقدر سكان السلطنة الذين يدينون بالبوذية بنحو 13%، بينما يقدر المسيحيون بنحو 10% وفي عام 2014 أعلن السلطان تطبيق الشريعة الإسلامية.
تحولت بروناي إلى الإسلام في القرن الخامس عشر الميلادي، عندما تولى السلطنة فيها سلطان مسلم من عرقية الملايو.
بدأ سلاطين بروناي منذ ثلاثينيات القرن العشرين في استخدام عوائد النفط الكبيرة التي تتمتع بها البلاد في تمويل الحج وبناء المساجد وزيادة تمويل وزارة الشؤون الدينية.
تعد السلطنة من أغنى دول العالم الإسلامي وتتمتع بمستوى معيشي مرتفع نتيجة ثروتها من الطاقة ودعم التعليم والصحة وخدمات اجتماعية أخرى.
ويعد السلطان حسن البلقية من أثرى أثرياء العالم، إذ ذكرت مجلة "فوربس" الأميركية في نشرة لها حول أغنى ملوك العالم نشرت في 2008، أن قيمة ثروته تقدر بـ20 مليار دولار أميركي.
ولدى بروناي أفخم قصر رئاسي في العالم والذي يقع على ضفاف نهر بروناي في جنوب العاصمة بندر سري بكاوان، ويتكون من 1788 غرفة وبعض الموجودات مرصعة بالذهب والألماس وبه 257 حماماً وموجودات مرصعة بالذهب والفضة، وكراج يتسع إلى 110 سيارات.
يوجد في بروناي أفخم مسجد في شرق آسيا، وهو المسمى مسجد السلطان عمر علي سيف الدين أو المسجد الذهبي، وشيد على بحيرة صغيرة وسط بندر سـِري بـِگوان، عاصمة سلطنة بروناي تم بناؤه في عام 1958.