شكل آلاف المكسيكيين الجمعة 17 فبراير/شباط 2017 "جداراً بشرياً" على طول الحدود مع الولايات المتحدة، احتجاجاً على الجدار الحدودي الذي اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنشاءه.
وجمعت هذه التظاهرة، التي نظمتها السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، العديد من الطلاب في سيوداد خواريز (شمال)، فضلاً عن سياسيين وقادة محليين.
وهتف الطالب كريستيان راميريز، البالغ من العمر 15 عاماً "ها هو حائطك!"، وقد حمل في يده زهرة على غرار العديد من رفاقه.
وصرخ "ما رأيك لو قمنا به هكذا (الحائط)، بدلاً من وضع الإسمنت والحديد؟".
وتحت أنظار دورية حدودية أميركية، شكل المتظاهرون سلسلة بشرية على طول حوالى 1,5 كلم، ممسكين بأيدي بعضهم، وقد لف عدد منهم أنفسهم بأعلام مكسيكية أو ارتدوا ملابس بيضاء.
وقال أوسكار ليسير المولود في المكسيك وهو رئيس بلدية مدينة إل باسو الأميركية الحدودية على الجانب الآخر من سيوداد خواريز، أمام المتظاهرين "سيوداد خواريز وإل باسو مدينة واحدة، لن نكون أبداً منفصلين".
ودعا إلى النضال من أجل الوحدة التي تميز المناطق الحدودية.
وقالت آنا كارولينا سوليس (31 عاماً) وهي طالبة علوم اجتماعية، لوكالة الصحافة الفرنسية "الجدار هو أحد أسوأ الأفكار الموجودة، فهذا لن يمنع شيئاً، لا المخدرات ولا المهاجرين، هو ليس سوى رمز لكراهية دونالد ترامب، لعنصرية الرئيس".
وأوضح ليو ألفاريز، وهو عامل في الحقل الاجتماعي يبلغ 34 عاماً "كثيرون منا لديهم عائلات في إل باسو، أو أنهم يذهبون للدراسة هناك، أشخاص كثيرون يجتازون يومياً لأنهم يعملون هناك".
وقال رئيس بلدية سيوداد خواريز، أرماندو كابادا، الذي كان أيضاً موجوداً خلال التظاهرة، إن "ترامب يثير الخوف لدى مواطنينا في الولايات المتحدة، يجب علينا أن نظهر التضامن معهم ونؤكد لهم دعمنا. إذا تم طردهم، سنستقبلهم بأذرع مفتوحة".
وعلى بعد 1200 كلم من المكان، على ساحل المحيط الهادئ، تجمع نحو خمسين شخصاً مساء على الحدود بين مدينة تيخوانا المكسيكية وسان دييغو الأميركية، للتنديد أيضاً بمشروع الجدار.