يعتبر إغلاق العينين عند التقبيل حركة طبيعية وعفوية، مثل إغلاقها عند الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديك أو عند تناول طعام طيب للغاية.
ولكن هل تعرف لماذا يحدث ذلك؟ اليكم ما أثبته العلم، ونقله موقع Donna Modernar الإيطالي.
فقد يراه البعض نتيجةً للتعرض للإحراج، أو خشيةً من التعرض لهذا الشعور عندما نقترب من وجه شخص ما، إلا إنه رد فعل تلقائي، لإفساح المجال لتركيز الإحساس أكثر على ما نقوم به.
إذ رأى العلماء أنه عند أي فعل مميز، تكون جميع حواسنا في حالة تأهب، ويريد كل منها الاستحواذ على بعض الاهتمام، لكن عند التقبيل بعيون مغلقة، يتم استبعاد بعض الحواس التي من الممكن أن تصرفنا أو تقلل تركيزنا عن القبلة نفسها.
للوصول إلى هذا الاستنتاج، قدم لنا علماء النفس من جامعة رويال هولواي في لندن هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة علم النفس التجريبي Journal of Experimental Psychology تحت عنوان الإدراك البشري والأداء.
وقد استنتج العلماء أنه لا يمكن للدماغ أن يتحمل الكثير من المؤثرات في نفس الوقت، مثل المؤثرات البصرية والحسية، إذ أننا عند تنفيذ إجراءين نحتاج الاستجابة إلي واحد فقط، لذلك، يكون إغماض العينين تجنباً لأي نوع من أنواع الزوائد الحسية.
وقد حللت الدراسة الإجراءات التي تجمع محفزات بصرية وحسية في نفس الوقت، من خلال قيام ستة عشر متطوعاً بتحديد بعض الحروف متوسطة الصعوبة، وفي الوقت نفسه قياس استجابتهم لمؤثرات لمسية مثل الاهتزاز.
وفقاً للنتائج، يغلب المجال البصري على حاسة اللمس، لذلك إذا كنت ترغب في التركيز على هذا الأخير، كما هو الحال في القبلة، يصبح إغلاق العين أمراً لا غنى عنه.
من جانبها، تقول إحدى الباحثات: "وجدت أبحاثنا أن المجال البصري هو الأكثر تحدياً، ويقلل من استجابة الناس للمؤثرات الحسية، وهذا ما يعني أن تغميض العين قادر على تحسين الإدراك عند اللمس، وقد يكون هذا أحد الأسباب التي تجعلنا نميل إلى القيام بذلك عند القبلة".
إذن، ماذا عن منْ يقبل بعيون مفتوحة؟
وفقاً لهذه النظرية، فإن أولئك الذين يبقون أعينهم مفتوحة أثناء القبلة ربما في ذلك الوقت يكونون متورطين، أو على الأقل لا يعتقدون أنها ضرورية، وبمعنى آخر، يعتبرون ذلك وسيلة أخرى للتماشي مع القبلة بشكل أقل حدة، ما قد يتسبب في خيبة أمل الطرف الآخر.
هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع Donna Modernar الإيطالي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.