خلال الأشهر الأولى من العلاقة، يبدو الزوجان كما لو أنهما بطلا إحدى الأفلام السينمائية الكلاسيكية، يتناولان عشاء رومانسياً، يمشيان متشابكي الأيدي، يتبادلان القبلات الطويلة والأحاديث المرحة.
ولكن هل يستمر هذا للأبد؟ بالطبع لا، فما إن يتقاسم المرء نفس المكان الذي يعيش فيه مع أكثر الأشخاص المميزين في حياته حتى تبدأ المخاطر التي قد تهدد هذه العلاقة.
وهناك الكثير من الأمور التي ينبغي الانتباه إليها لتجنب علاقة مليئة بالمشاكل والمشاجرات المستمرة، والتي تؤدي لاحقاً إلى الانفصال، بحسب موقع EllaHoy الإسباني.
وإليك أكثر الأسباب شيوعاً وراء هذا الأمر وأسباب حدوثه وحلوله:
1- النقود
تعد المسائل المالية إحدى الأمور الرئيسية التي يتناقش الأزواج بشأنها، لذلك فإن إحدى أهم النصائح في هذا الشأن، لتجنب حدوث الخلافات، هي ضرورة تمتع طرفي العلاقة بالاستقلال المادي وتقسيم النفقات.
بهذه الطريقة لن يشعر أحد الزوجين بأنّ الآخر يتمتع بمزايا أكثر منه، أو أنه الطرف الذي يُستغل مادياً في هذه العلاقة.
كما أن توحيد الحسابات المصرفية لكلا الزوجين في حساب واحد مشترك هو إحدى أسوأ الأفكار على الإطلاق، إذ إن هذا الأمر يؤدي إلى طرح الأسئلة التي لا داعي لها بشأن النفقات الزائدة لكلٍ منهما.
2- الأعمال المنزلية
تقسيم المهام المنزلية هو سبب آخر من أكبر الأسباب الخلافية بين الزوجين، إذ يقتضي العدل أن تُقسّم الأعمال المنزلية بالتساوي، الأمر الذي قد لا يُحترم للأسف من قبل أحد الزوجين أو كليهما.
ولحل هذه المشكلة، ينبغي الالتزام بتنفيذ الاتفاق بشأن تقسيم المهام، أو اللجوء لشخص يقوم بهذه المهام إذا كان الوضع المالي للزوجين يسمح بهذا الاختيار.
أما إذا كان الزوجان يواجهان ظروفاً مادية صعبة، فإن تذكر أن هناك بعض الأمور الممتعة في القيام بالأعمال المنزلية قد يشجع على أدائها، دون دفع الأموال لشخص آخر للقيام بها.
3- عادات النوم
وقت النوم روتين يومي بالنسبة لأي شخص، وهناك من يفضّل أن يغفو أثناء مشاهدة التلفاز، وهناك من لا يستطيع النوم إلا في غرفة مظلمة وهادئة، وهناك من يستطيع النوم بسهولة بينما تعلو أصوات القصف والانفجارات بالخارج.
لذا، ونظراً لهذه الاختلافات، ينبغي على الزوجين مناقشة وفهم واحترام الروتين الخاص بكل منهما، لأن الأرق (أو قلة النوم) وعدم الحصول عليه بالصورة المريحة قد يكون أحد أسباب استنزاف العلاقة، وربما تتفاقم المشكلة إذا لم تُعطى الاهتمام الكافي من كلا الطرفين.
4- الشبكات الاجتماعية
احتلت التكنولوجيا الحديثة موقعاً هاماً فيما يتعلق بالخلافات الزوجية في الأعوام الأخيرة، وأصبحت إحدى أكثر القضايا إثارةَ للجدل.
قبول طلب صداقة من شريك أو زوج سابق على فيسبوك، تعليقات الأصدقاء والصديقات.. إلخ، هذه الأمور يمكن أن تؤدي في كثير من الحالات إلى الغيرة وانعدام الثقة المتبادلة، لذلك، ولتجنب هذه الخلافات، من الأفضل احترام خصوصية الطرف الآخر فيما يتعلق بهذه الأمور.
5- مغادرة المنزل دون إخطار الشريك
بالرغم من أن هذا قد يبدو للبعض أمراً مثيراً للسخرية، إلا أن مغادرة المنزل بدون سابق إنذار أو في وقت متأخر دون إخطار الطرف الآخر قد يسبب مشكلة كبيرة.
الحياة مع شخص آخر لا تعني أن من حقه أن يتحكم فيما تفعل، ولكن ينبغي مراعاة أن من تحيا معه يهتم لأمرك.
هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع EllaHoy الإسباني. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.