“التريليونير” الأول في العالم سيظهر خلال 25 عاماً.. هذه الأسباب عمّقت أزمة عدم المساواة بين الفقراء والأغنياء

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/20 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/20 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش

وفقا لتقرير صادر عن منظمة أوكسفام الدولية، فإنه من المرجح أن يظهر في الولايات المتحدة الأمريكية الترليونير الأول في تاريخها، وأغنى أغنياء العالم خلال السنوات الخمسة والعشرين القادمة.

وفي هذا الإطار أشار التقرير الذي صدر أخيرًا، قبل انعقاد اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية، أشار إلى أن المحسوبية والتهرب الضريبي والرأسمالية المتوحشة هي الأسباب الرئيسية التي تكمن وراء تعمق أزمة عدم المساواة في العالم، لأنها لم تزد الأثرياء إلا ثراء فاحشا، وفق النسخة البريطانية لموقع هافينغتون بوست.

في الوقت الحالي، يُعتبر مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، أغنى شخص في العالم بثروة إجمالية تُقدر بحوالي 75 مليار دولار. أما بالنسبة لبيل غيتس، فإن نيل لقب أغنى رجل أعمال في العالم يعني أنه يمتلك ثروة قيمتها ألف مليار دولار على الأقل، أو بالأحرى مضاعفة ثروته الحالية 13 مرة.

وعلى ضوء هذه المعطيات، أوردت المنظمة في تقريرها تحت عنوان "اقتصاد %99 في خدمة 1% من سكان العالم: حان الوقت لإرساء اقتصاد إنساني يفيد الجميع، وليس فئة معينة فقط"، أن "الثروات بمجرد تراكمها، أو كسبها فإنها تربو من تلقاء نفسها. وبالتالي فإن الشخص فاحش الثراء لديه الأموال الكافية لتوظيفها في أفضل المشاريع الاستثمارية. وفي ظلّ هذه البيئة الرأسمالية، فإنك إذا تمكنت من جني ثروة هائلة، فعليك أن تحرص على عدم تضاعفها بطريقة تجعلك أكثر ثراء".

وأضافت المنظمة أن الاقتصاد إذا نما بشكل نسبي بين السنوات 1990 و2010، فإن الأغنياء سيكونون المستفيدين الوحيدين من الأرباح في المقام الأول. ولو حصل العكس، لما كان "أكثر من 700 مليون شخص في العالم، أغلبهم من النساء، يعيشون اليوم تحت خط الفقر".

ووفقا للتقرير، فإن الأشخاص الثمانية الأغنى في العالم يملكون ثروة تعادل ما يملكه نصف الفقراء من سكان العالم.

وقد قامت المنظمة بتجميع هذه المعطيات من خلال دراسة بيانات توزيع الثروة وفقا للقائمات المدرجة من طرف مجلة كريديت سويس، وقائمة فوربس للمليارديرات.

وتبعا لتلك المعطيات، دعت منظمة أوكسفام قادة العالم إلى الالتزام بتقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بلدانهم. كما جاء في تقريرها أنه "بمقدور هؤلاء القادة خلق أرضية عالمية أكثر عدلا، تقوم على مفهوم الاقتصاد الإنساني الذي يصبح فيه الفقراء والفئات الضعيفة المستفيد الرئيسي من الأرباح".

"هذا الموضوع مترجم عن النسخة البريطانية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا".

علامات:
تحميل المزيد