زعمت نظرية جديدة أن المنطقة الغامضة المكتشفة في المنطقة القطبية الجنوبية، قد تخفي قاعدة للأجسام الطائرة الغريبة (UFO)، بناها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية لأهداف سرية.
وتمتد المنطقة الغريبة الضخمة في القطب الجنوبي، على مساحة تقدَّر بـ150 ميلاً (240 كيلومتراً) عبر القطب، ويصل أقصى عمق لها إلى 850 متراً (2.790 قدماً) تقريباً، في منطقة قاحلة متجمدة تعرف باسم "ويلكس لاند".
وكانت صور القمر الاصطناعي لـ"ناسا" اكتشفت ذلك الشكل الغريب لأول مرة عام 2006. ويعتقد بعض الباحثين أن هذا الشذوذ الجغرافي ظهر نتيجة تأثير نيزك أكبر مرتين من النيزك الذي قضى على الديناصورات، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.
أما صائدو الأجسام الطائرة الغريبة "SecureTeam10″، وأصحاب الادعاءات الجديدة والجريئة، فيرون تفسيراً آخر مدعوماً ببعض الأدلة.
تنشر المجموعة بين الفينة والأخرى فيديوهات لنظرياتهم، ومؤخراً أكدوا أن العلماء لا يملكون أية فكرة عما اكتشفوه أو طريقة اكتشاف كنْه الشيء المدفون عميقاً تحت هذا الجرف الجليدي السميك؛ "إذ تحيط بتلك القارة، هالة غموض خاصة بها لسنوات حتى الآن".
وفيما يتعلق بالنظرية الغريبة حول قاعدة الـUFO النازية، يشير الفيديو الأخير لهم إلى أنه "ستظهر بعض الدلائل على تلك النظرية للعلن في السنوات القادمة، مع بث صورٍ غرضها إظهار مداخل مختلفة بُنيت على جانبي الجبال، لها شكل صحن وعلى ارتفاع شاهق. وهذا يطرح السؤال التالي: كيف يمكن الوصول إلى تلك المداخل دون شيء يمكنه الطيران وله شكل الفتحة نفسها".
تناقش النظرية أيضاً احتمال قيام البحرية الأميركية بقيادة مهمة للتحقيق في الأمر -"عملية الوثب العالي"- والتي يعتقد بعض أصحاب نظرية المؤامرة أنها كانت محاولة لإيجاد مدخل لعالم خفيّ تحت الأرض.
تفسيرات أخرى
بدوره، يقول رالف فون فريز، الذي كان أستاذاً للعلوم الجيولوجية في جامعة ولاية أوهايو عندما اكتشف الفوهة عام 2006: "أثر ويكلس لاند أكبر بكثير من أثر الكويكب الذي قتل الديناصورات، وتسبب على الأرجح في وقوع أضرار كارثية في ذلك الوقت".
وأضاف: "من المرجح أن جميع التغيرات البيئية التي نتجت عن ذلك التصادم تلقت بيئة كاوية للغاية، من الصعب جداً الحياة فيها، لذا من المنطقي أن الكثير من أشكال الحياة انقرضت في ذلك الوقت".
هرماً في أنتراكتيكا
وهذه ليست المرة الأولى التي تنشأ فيها نظرية مؤامرة غريبة عن الأجسام الطائرة الغريبة من رحم أعماق القطب الجنوبي المتجمد.
ففي وقت سابق من عام 2016، ادَّعت نظرية غريبة أن هناك هرماً غريباً يبرز من القطب الجنوبي. نشر وقتها أصحاب النظرية فيديو على اليوتيوب، لما زعموا أنها زيارة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، لقاعدة "الكائنات الفضائية" داخل الهرم الموجود بالقطب الجنوبي الشهر الماضي.
يدعي الفيديو أن الصور مأخوذة من تطبيق "غوغل إيرث"، لكن لم يتضح ما إن كانت معدلة أم لا.
نُشر الفيديو على قناة Third Phase of the Moon اليوتيوبية، وهي قناة أخرى تنشر بانتظام نظريات المؤامرة حول الكائنات الفضائية.
وأظهر الفيديو هيكلاً يشبه الهرم في الجليد، في إطار مشابه لصور "غوغل إيرث" ويحمل شعار التطبيق. كُتِبَت في الإطار عبارة "هرم القطب الجنوبي" -مع وجود خطأ في تهجئة القطب الجنوبي، ما يشير إلى أن الصورة تم التلاعب بها على الأرجح".
وتشابه تركيبة الهرم ما يطلق عليه العلماء nunatak، وهو اسم علمي لنتوء طبيعي لقمة جبل فوق الأنهار الجليدية.
ورجح نايجل واتسون، مؤلف كتاب UFO Investigations Manual، لموقع MailOnline، عدة تفسيرات للصور: "فإما تم التلاعب بها ببرنامج الفوتوشوب، وإما تم اقتصاصها لجعل الجبال تبدو كالأهرام وإما ببساطة هي صور نتؤات طبيعية تدعى nunataks".
ووصفها بـ"تكوينات جبلية نشأت بسبب تحول الكتل الجليدية وعوامل التعرية، وليس بسبب الكائنات الفضائية التي تُطلق الليزر".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المزيد، اضغط هنا.