تخطط السفارة الكويتية لإقامة الاحتفال بعيد البلاد الوطني في فبراير/شباط المقبل بفندق ترامب الدولي الجديد في العاصمة واشنطن. لكن السبب يعود إلى أنّه مكان جديد رائع وحسب، وفقاً لسفير الكويت لدى الولايات المتحدة.
السفير الكويتي، سالم الصباح، أنكر تقريراً يُفيد بأن الفندق وقع الاختيار عليه بعد ضغطٍ من مديري أعمال الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
الصباح قال في حوارٍ هاتفي مع شبكة بلومبرغ الإخبارية: "أردت أن أعطي ضيوفنا تجربة جديدة"، مُشيراً إلى أن احتفال سفارة الكويت السابق باليوم الوطني عُقد في متحف النيوزيام بواشنطن. وكان فندق ترامب قد افتُتح في سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف الصباح أن اختياره وقع على فندق ترامب لأنه ظنّ "أنّه مثير".
فيما أفاد موقع Thinkprogress.org يوم الإثنين، بأن السفارة ألغت عقداً لإقامة الاحتفال بيوم استقلال الكويت مع فندق فورسيزونز بولاية جورج تاون بشكل مفاجئ، واستبدلته بفندق ترامب بسبب ضغطٍ من منظمة ترامب.
واستشهد التقرير بمصدر مجهول على معرفةٍ مباشرة بالترتيبات بين الفنادق وبين السفارة، بالإضافة إلى مستندات تؤكّد صحة رواية المصدر.
قال الصباح إن "المقال زائف بالكامل ولا أساس له. نحن لم يضغط علينا أحد. لا أعرف الرئيس ترامب، ولم يتصل بي أي شخص من جانبه إطلاقاً من أجل إقامة الحدث في فندق ترامب".
في المقابل، رفضت كل من باتريشيا تانج مديرة المبيعات والتسويق بفندق ترامب الدولي في ولاية واشنطن، وليليانا بالداساري متحدثة باسم فندق فورسيزونز بولاية جورج تاون، التعليق على الأمر.
وقال السفير الكويتي: "لم يكن هناك أي تعاقد بيننا وبين فندق فورسيزونز. كان فقط اتفاقاً مكتوباً على حجز الموعد"، مضيفاً أن السفارة عقدت حفل استقبال يوم الكويت الوطني في فندق الفورسيزونز عدة مرات خلال العقد الماضي.
وقد سلّط فندق ترامب الجديد الفاخر في واشنطن الأنظار على تضارب مصالحه بصفته رئيساً منتخباً، مثيراً أسئلة حول ما إذا كانت أي محاباة يُمكن تفسيرها بأنها خرق لبند المكافآت والعطايا في الدستور الأميركي، والذي يحظر على المسؤولين الحكوميين قبول هدايا أو مدفوعات من الحكومات الأجنبية.
قال الصباح: "أنا لست ضليعاً في الدستور الأميركي فيما يخص هذه المسألة".
وأضاف أن حفل الاستقبال سيُعقد يوم الخامس والعشرين من فبراير/شباط، من السادسة مساءً وحتى الثامنة مساءً في إحدى قاعات فندق ترامب.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع Bloomberg. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.