أعلنت الأمم المتحدة، الخميس 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، أن فِرقها تقوم بتوزيع آخر الحصص الغذائية على السكان المحاصرين في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في حلب والتي لم تصلها أي مساعدات منذ منتصف يوليو/تموز الماضي، داعية الأطراف إلى السماح بدخول المساعدات.
وقال رئيس مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة يان إيغلاند: "يجري في هذا الوقت توزيع آخر الحصص الغذائية. لن يعود هناك ما يمكن توزيعه الأسبوع المقبل".
ويعيش في الأحياء الشرقية بحلب أكثر من 250 ألف شخص تحاصرهم قوات النظام السوري منذ أكثر من 3 أشهر.
ولم تتمكن الأمم المتحدة من إدخال المساعدات منذ أشهر رغم إعلان القوات الروسية وعناصر نظام بشار الأسد هدنة عدة مرات لعدم حصول المنظمات الإنسانية على الضوء الأخضر من كل الأطراف، وفق ما قال إيغلاند خلال المؤتمر الصحفي.
وقال: "إن تداعيات عدم وصول المساعدات ستكون كارثية جداً، لدرجة أنه لا يمكنني تخيل ما سيحدث"، موضحاً أن عدم السماح بدخول المساعدات يوازي "تجويع" ربع مليون شخص.
وقال إن الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي عن "مبادرة جديدة" من 4 نقاط من أجل حلب الشرقية، تطلب من جميع الأطراف السماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية، وبإخراج نحو 300 مريض وجريح، والسماح للطاقم الطبي بالدخول إلى هذا الجزء من المدينة.
وأضاف: "ما نحتاجه هو الضوء الأخضر من جميع الأطراف على الأرض. نحتاج إلى ضمانات أمنية"، مشيراً إلى أن 20 شاحنة تنتظر على الحدود التركية.
وقال: "إنها أسوأ أزمة إنسانية، وأزمة لاجئين ونزاع منذ جيل".
وإجابة عن سؤال حول نتائج فوز دونالد ترامب في الرئاسة، قال إيغلاند: "نحن بحاجة إلى التزام أميركي كامل وغير منقطع".