كلف الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد يومين من استشارات نيابية انتهت بإعلان غالبية واسعة من النواب تأييدهم لتسمية الحريري.
وأبرز الممتنعين عن تسمية الحريري هم نواب حزب الله.
وتلا مدير عام رئاسة الجمهورية أنطوان شقير بياناً صادراً عن رئاسة الجمهورية، جاء فيه "استدعى فخامة الرئيس عند الساعة الـ12 من ظهر اليوم، دولة الرئيس سعد الدين الحريري، لتكليفه بتشكيل الحكومة".
وأجرى الرئيس اللبناني -الذي انتخب الإثنين- يومي الأربعاء والخميس استشارات نيابية، ينص عليها الدستور للوقوف على رأي النواب في رئيس الحكومة الجديد.
وسمَّى 112 نائباً من 126 (عدد أعضاء المجلس 128، لكن هناك نائب استقال منذ أشهر، وعون ترك مقعده النيابي بعد انتخابه) سعدَ الحريري لرئاسة الحكومة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وأعلن وفد كتلة حزب الله (13 نائباً)، بعد لقائهم رئيس الجمهورية صباح الخميس في بعبدا قرب بيروت، امتناعهم عن تسمية رئيس حكومة.
ويعد حزب الله -حليف الفريق السياسي الذي ينتمي إليه عون- من أبرز خصوم الحريري.
وانتخب عون الإثنين رئيساً للبلاد، بعد نحو عامين ونصف العام من شغور المنصب، جراء انقسامات سياسية حادة حول ملفات عدة داخلية وخارجية، على رأسها الحرب في سوريا المجاورة، التي يشارك فيها حزب الله إلى جانب النظام السوري.
وجاء انتخاب عون نتيجة تسوية وافقت عليها غالبية الأطراف السياسية، وشملت تكليف الحريري بتشكيل حكومة جديدة.
وقال الحريري إنه سيعمل سريعاً على تشكيل "حكومة وفاق وطني" تتخطى الانقسامات التي شلت البلاد على مدى سنوات.
وقال الحريري عقب لقائه الرئيس ميشال عون الذي كلفه بتشكيل الحكومة الجديدة: "إنني أتطلع الآن للشروع في الاستشارات لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي، مستندة إلى إجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم بكل مدرجاته".
وأضاف: "إنه عهد جديد. وأملي كبير في هذه اللحظة الإيجابية التي تضع حداً لمعاناة الوطن والمواطنين طوال عامين ونصف العام من الشغور والشلل والجمود في تشكيل الحكومة سريعاً، لتعمل على إنجاز قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل، وتشرف على إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها".