قالت شركة الشرقية للدخان -كُبرى شركات السجائر في مصر- في تقرير صادر الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين أول 2016، إن مخزون المواد الخام لديها وصل للنصف نتيجة أزمة الدولار الموجودة بالبلد، وربما تُضطر لإيقاف الإنتاج والبيع.
عانت مصر من نقص الدولار منذ انتفاضة 2011 والوضع الفوضوي في الكثير من الأحيان التي تلت ذلك التاريخ، وهو الأمر الذي أدى لإبعاد العديد من السياح والمستثمرين الأجانب.
تغريدة مصطفى أنور: "أزمة الدولار تهدد بتوقف "الشرقية_للدخان" عن العمل .. لولولي… كده تقوم ثورة علشان مفيش سجاير".
وبحسب بيان الشركة فقد "انخفض مخزون عدد من المستلزمات الرئيسية للصناعة التي ليس لها بديل محلي إلى أقل من اللازم لمدة 6 أشهر، ما يعني أنه في حال استمرار هذا الوضع لفترة طويلة ستتعرض الشركة للتوقف عن الإنتاج والبيع لسلعة مهمة للمستهلك".
تنتج الشركة الشرقية للدخان مجموعة متنوعة من السجائر والسيجار للتصدير والاستهلاك المحلي.
ويُعد منتجها الأشهر هو سجائر "كليوباترا"، العلامة التجارية الرائدة في مصر، وواحدة من أفضل 10 علامات تجارية مبيعاً في العالم، والتي تُباع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
تغريدة ماهر القرّة : "شركة الشرقية للدخان في مصر مهددة بإيقاف عملياتها بسبب النقص في العملة الاجنبية. بدأت الشركات تتأثر بشكل مباشر بنقص العملة".
#ثلاجه_السيسي"
قالت شركة الشرقية للدخان إنها تحتاج 30 مليون دولار شهرياً لشراء المواد الخام وقطع الغيار. وكانت الشركة تعتمد في المعتاد على شركة فيليب موريس شريكتها في دفع هذا المال، ولكن فيليب موريس توقفت عن تقديم مساعداتها بسبب نقص الدولار.
بحلول نهاية الشهر الماضي، انخفض الاحتياطي الاستراتيجي لشركة الشرقية للدخان من إمدادات تكفي عامين إلى إمدادات تكفي 12 شهراً فقط.
وذكرت جريدة الإندبندنت المصرية اليومية الناطقة بالإنجليزية عام 2013، أن المصريين يستهلكون حوالي 80 مليار سيجارة سنوياً، وهو ما يعادل 4 مليارات علبة سنوياً.
كما ذكرت وكالة الإحصاء الرسمية المصرية، أن ما يقرب من 20% من المصريين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاماً يدخنون، و60% من المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 يدخنون بشكل يومي.
المحلي والمستورد
منذ تولي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منصبه، قام بزيادة الضرائب على السجائر مراراً، مثل القرار الصادر في فبراير/شباط عام 2015 بزيادة الضرائب على السجائر المحلية والمستوردة بنسبة 50%.
نفى محمد عثمان -رئيس الشركة الشرقية للدخان- في وقت لاحق، أن شركته قد تضطر إلى وقف إنتاجها خلال أزمة الدولار، وذلك بعد أن ألقت العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية الضوء على التقرير الصادر عن الشركة.
ونفى خلال حديثه لصحيفة المصري اليوم، تقارير وكالات الأنباء الأجنبية -بما في ذلك رويترز- التي قالت بأن شركته قد توقف إنتاجها، أو إن الشركة تواجه أي أزمة على الإطلاق.
وأكد عثمان أن احتياطيات الشركة الاستراتيجية لا تتجاوز 12 شهراً من الإمدادات، لكنه نفى أن هذا يُمثل مشكلة.
وبخصوص التقرير نفسه، فقد قال لصحيفة المصري اليوم، إنه ببساطة يحتوي "ملاحظات" من الجهاز المركزى للمحاسبات المستقل في البلاد، وأن شركته لن يكون لديها أية مشكلة في استيراد المواد الخام اللازمة.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع MiddleEastEye. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.