حاول رجل الدين فتح الله غولن المتهم بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل في منتصف يوليو/تموز الماضي بتركيا التنظير لتوجه سياسي يتماشى مع هياكل الدولة العلمانية.
ومن خلال هذا التوجه نجح الرجل الذي بدأ حياته واعظاً دينياً في مدينة إزمير الساحلية في التغلغل إلى مفاصل الدولة وبناء إمبراطورية إعلامية واقتصادية.
ديكستر فيلكينز الكاتب الصحفي بصحيفة النيويوركر أشار في مقال له إلى نجاح غلون في جذب انتباه الغرب له بعد سعيه للتوافق بين الإسلام والمنطق والبحث العلمي، فبينما تبنى الكثير من الإسلاميين الفكر الرافض للغرب والرأسمالية ووجهات النظر المعادية للسامية، كان غولن في خطبه يشجع على الاستثمار والعلم وقد روج للعديد من الأفكار المثيرة للجدل.
كانت أفكاره الدينية التي دعا لها أقرب إلى الطوباوية وإلى مبادئ المدينة الفاضلة التي ترفع فيها شعارات ورايات الحب والسلام والتسامح والحوار بين الأديان.