قال رئيس النظام السوري بشار الأسد لصحيفة روسية، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2016، إن الحرب في بلاده باتت صراعاً بين روسيا والغرب.
وأضاف: "ما رأيناه في الأسابيع وربما الأشهر القليلة الماضية هو ما يشبه الحرب الباردة وربما أكثر.. لا أدري ماذا أسميه لكنه ليس شيئاً ظهر مؤخراً، لأنني لا أعتقد أن الغرب خاصة الولايات المتحدة أوقفوا حربهم الباردة حتى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي".
واعتبر الأسد استعادة الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب التي تجدد قصفها "نقطة انطلاق مهمة جداً" لدحر "الإرهابيين" إلى تركيا.
وقال عمال إغاثة إن الجيش السوري بدعم من طائرات حربية روسية قتل أكثر من 150 شخصاً في شرق حلب هذا الأسبوع في إطار الحملة على المدينة.
وأثار ارتفاع عدد الضحايا في حلب حيث تحولت المباني إلى أنقاض أو هدمت أسقفها وجدرانها موجة غضب عالمية وجدد الجهود الدبلوماسية فتقرر إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا يوم السبت.
وقال الأسد في المقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية: "ينبغي الاستمرار في تطهير هذه المنطقة ودحر الإرهابيين إلى تركيا ليعودوا من حيث أتوا أو لقتلهم. ليس هناك خيار آخر". وأضاف: "حلب ستكون نقطة انطلاق مهمة جداً للقيام بهذه الخطوة".
ومع تكثيف الضربات الجوية والقصف على شرق المدينة منذ يوم الثلاثاء بعد فترة وجيزة من الهدوء النسبي وافقت الحكومة السورية على خطة للأمم المتحدة للسماح بدخول قوافل المساعدات إلى أغلب المناطق المحاصرة في سوريا باستثناء حلب.
وأسفرت الحرب الأهلية -التي دخلت عامها السادس- عن مقتل نحو 300 ألف شخص وتشريد ملايين، في حين استقطبت قوى إقليمية ودولية وألهمت هجمات متشددين إسلاميين في الخارج.
ويحظى الرئيس بشار الأسد بدعم من القوات الجوية الروسية والحرس الثوري الإيراني ومقاتلين شيعة من دول عربية مجاورة، في حين تلقى قوى سُنية تسعى للإطاحة به الدعم من تركيا الولايات المتحدة ودول عربية خليجية.
وقال الأسد إن تحركات تركيا في سوريا تمثل "غزواً وتتنافى مع القانون الدولي والأخلاق وضد سيادة سوريا".