أثارت تصريحاتٌ للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن وجود "مشكلة مع الإسلام" في المجتمع الفرنسي ضمن مقتطفات نشرت الأربعاء 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 عن كتاب يشير فيه كذلك إلى ضرورة الحد من الهجرة، سيلاً من التعليقات والانتقادات قبل 6 أشهر من الانتخابات الرئاسية التي لم يعلن ترشحه رسمياً لها.
وجاءت تصريحات هولاند في كتاب بعنوان "الرئيس لا يتحدَّث هكذا" لاثنين من صحافيي "لوموند" ومن مقابلة تنشر الخميس في أسبوعية "لوبسرفاتور" بعنوان "أنا جاهز".
وكتب الصحافيان أنهما سألا الرئيس في 23 تموز/يوليو 2014 إن كانت الهجرة تشكل عبئاً على فرنسا، فقال "أعتقد أن هناك أعداداً أكثر مما ينبغي من الواصلين".
وأضاف "إن هناك مشكلة مع الإسلام، هذا صحيح. لا أحد يشكك في هذا ليس. الإسلام الذي يطرح المشكلة بمعنى أنه قد يعتبر ديناً خطراً بحدِّ ذاته (…) ما يمكن أن يطرح مشكلة هو إذا لم يستنكر المسلمون أعمال التطرف، إذا تصرف أئمة المساجد بطريقةٍ معادية للجمهورية".
وفي مقتطف آخر نقل الصحافيان عن الرئيس قوله إن "المرأة المحجبة اليوم ستكون ماريان الغد. لأنه بطريقة ما، إذا توصلنا إلى أن نوفر لها ظروفاً للتفتح فستتحرَّر من حجابها وتصبح فرنسية، مع كونها متدينة إذا أرادت ذلك، قادرة على التحلي بالمثل العليا".
وعلى الإثر اتهم رئيس حزب الجمهوريين بالوكالة لوران فوكييز هولاند بأنه يريد "مقايضة رموز الجمهورية الأقوى بالإسلام السياسي".
وينتقد هولاند سلفه نيكولا ساركوزي على "فظاظته وصلفه وخبثه وحبِّه للمال".