هبط الجنيه الإسترليني، الجمعة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2016، في التعاملات الآسيوية إلى أدنى مستوى له خلال 31 عاماً في مقابل الدولار وخلال 7 سنوات في مقابل اليورو، مواصلاً تراجعاً بدأه الأسبوع الجاري وسط مخاوف من خروج قوي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وبعيد الساعة الثامنة صباحاً في طوكيو (23:00 ت غ الخميس)، هبط الجنيه الإسترليني إلى 1,1841 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ عام 1985، قبل أن يتعافى قليلاً ليصل إلى 1,2470. وكان يحوم في وقت سابق حول 1,26 دولار.
وتراجعت العملة البريطانية أيضاً أمام اليورو الذي لامس لفترة وجيزة 94,15 بنس في الوقت نفسه، في مقابل 88,42 بنس في وقت سابق، وهو المستوى الأدنى منذ بداية 2009.
ونقلت وكالة "بلومبرغ نيوز" عن سماسرة قولهم إن هذا التراجع الاستثنائي، الدقيق جداً، قد يكون ناجماً عن أوامر تلقائية، في سياق انخفاض السيولة مع بداية التعاملات، وذكر البعض احتمال وجود خطأ بشري.
وأشار آخرون إلى تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي دعا مساء الخميس إلى "الحزم" مع لندن في المفاوضات المستقبلية حول خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويدل تدهور الجنيه الذي بدأ منذ الاثنين الماضي على تجدد المخاوف حول قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي بعدما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأحد الماضي أنها تريد تفعيل آلية الخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية مارس/آذار القادم.
وأثار خطابها مخاوف لدى المستثمرين من "خروج قاسٍ من الاتحاد الأوروبي" أي من دون تسوية مع بروكسل، ما قد يُشكّل أسوأ سيناريو لأوساط الأعمال مع احتمال خسارة إمكانية الوصول الى السوق الموحدة.