أفاد تقرير للبنك الدولي أن الفقر المدقع يتراجع بشكل ثابت في العالم لكن الحملة من أجل القضاء عليه بحلول العام 2030 تواجه تهديداً بسبب تزايد الفوارق الاقتصادية.
وكشف التقرير الذي نشر الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2016، وحمل عنوان "الفقر وتقاسم الازدهار" أن ما مجمله 767 مليون شخص لا يزالون يعيشون مع أقل من 1.90 دولاراً في اليوم في العام 2013، نصفهم تقريباً في أفريقيا جنوب الصحراء، بحسب البيانات.
وتكشف هذه الأرقام تراجع الفقر المدقع بنسبة 12% في العالم استفاد منه مئات ملايين الأشخاص رغم تباطؤ النمو
وتابع التقرير الذي نشر قبل الاجتماع السنوي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن إن "الفقر المدقع لا يزال يتراجع في العالم رغم تباطؤ الاقتصاد الدولي".
وهذا التراجع ملاحظ بشكل أكبر على المدى الطويل. فقد انخفض عدد الأكثر فقراً بأكثر من النصف بالمقارنة مع تسعينيات القرن الماضي عندما كان هذا العدد يشارف على الملياري إنسان.
لكن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم حذر في بيان من أن "عدد الأشخاص المحرومين من دخل مقبول لا يزال أقل بكثير".
إلا أن البنك الدولي حذَّر من أن القضاء على الفقر المدقع بحلول العام 2030 "لن يتحقق ما لم يستفد الأكثر فقراً من النمو ولذلك علينا القضاء على الفوارق الكبيرة خصوصاً في الدول التي يتركز فيها العدد الأكبر من الفقراء".
بين العامين 2008 و2013، سجلت عائدات 60% من الأكثر ثراء ارتفاعاً أسرع من ال40% الأكثر فقراً في نصف الدول الـ84 التي يشملها التقرير.
ولتقليص هذه الفوارق، يدعو البنك الدولي الدول الأكثر تأثراً إلى الاستثمار في القطاع المخصص للأطفال الصغار وتأمين ضمان صحي عالمي وغيرها من الإجراءات.
وذكر كيم "بعض هذه الإجراءات يمكن أن يكون له تأثير سريع من أجل الحد من الفوارق بين العائدات، والبعض الآخر سيعطي نتائجه بشكل تدريجي"