طالبت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم السبت 1 أكتوبر/تشرين الثاني 2016 الأمم المتحدة بالتدخل في سوريا لوقف القصف الجوي الذي تتعرض له مدينة حلب والذي قالت إنه أودى بحياة المئات من المدنيين.
وقال المجلس المؤلف من السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر إن حملة الحكومة السورية على المدينة تدمّر بشكل منهجي أحياءها وتمثل "عدواناً سافراً يخالف القوانين الدولية."
ونقل بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية عن الأمين العام للمجلس قوله إن دول المجلس "تطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان على مدينة حلب ورفع معاناة الشعب السوري.. وتنفيذ قرارات مجلس (الأمن) ذات الصلة بالأزمة السورية."
ومازالت حملة الحكومة السورية المدعومة من روسيا للسيطرة على شرق حلب مستمرة منذ عشرة أيام.
وقال مسؤولون أميركيون يوم الاثنين إن انهيار وقف إطلاق النار في الآونة الأخيرة زاد من احتمال أن تسلح دول خليجية من بينها السعودية وقطر المعارضة السورية بصواريخ يمكن حملها على الكتف للدفاع عن نفسها في مواجهة الطائرات السورية والروسية.
وقال وزير خارجية فرنسا يوم الأربعاء إنه يعمل على استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في حلب يجعل من أي دولة ترفضه متواطئة في جرائم حرب.
ومازالت الولايات المتحدة مصرة على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء القتال.
لكن الشعور بالإحباط تجاه واشنطن زاد من احتمال قيام حلفاء لها من دول الخليج -وهم داعمون رئيسيون للمعارضة في سوريا- أو تركيا بإدارة ظهورهم لقيادة الولايات المتحدة.
كما أن هؤلاء الحلفاء قد يغضون الطرف عن الأفراد الأثرياء الذين يسعون لتزويد جماعات المعارضة بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف.