أكد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية ترفض التدخل في شؤونها، مشيراً إلى ضغوط تمارسها دول عربية، في حين تداولت مواقع إخبارية خطةً قالت إن اللجنة الرباعية العربية أعدتها بهدف إحياء عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية.
يأتي ذلك غداة إشارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة، الأحد 4 سبتمبر/ أيلول 2016، أمام جمع من ذوي الاحتياجات الخاصة في مكتبه برام الله، إلى وجود تدخلات عربية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد المجدلاني لوكالة الصحافة الفرنسية، الإثنين 5 سبتمبر/ أيلول 2016، "صحيح هناك ضغوطات عربية تمارس علينا، ومنها ما نتج عن اللجنة الرباعية العربية من خطة، تحت مسمى تحريك الملف السياسي الفلسطيني".
وقال المجدلاني "منذ السبعينات وعقب الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، رفعنا شعار لا للوصاية علينا. لا يجوز أنه وبعد كل هذا أن يتدخل أي طرف عربي في أجندتنا الداخلية، لأن عهد الوصايا انتهى، ويجب أن يُحترم قرارنا الفلسطيني المستقل، كما نحترم استقلالية العرب".
وهذا أول رد فعل على ما نشرته مواقع إخبارية فلسطينية عن خطة قالت، إن اللجنة الرباعية العربية التي تضم مصر والأردن والسعودية والإمارات أعدتها.
وجاء في الوثيقة وفق هذه المواقع، أنها تهدف إلى توحيد حركة فتح، وتحقيق المصالحة بين فتح وحماس، وتحريك عملية السلام على أساس المبادرة العربية، وتوفير الدعم للفلسطينيين في الداخل والشتات.
وفيما يخص توحيد حركة فتح، تقترح الوثيقة "إعادة المفصولين من حركة فتح والسلطة الفلسطينية إلى مكانه السابق، وعودة القيادي في فتح محمد دحلان إلى عضوية مركزية فتح".
وتذكر الخطة "الاعتماد على عملية ضاغطة على الأطراف المعطلة أياً كانت هذه الأطراف".
وقال عباس في حديث عبر تلفزيون فلسطين الأحد، "كفى الامتدادات هنا وهناك، الذي له خيوط هنا أو هناك، الأفضل له أن يقطعها، وإذا ما قطعها، فنحن سنقطعها".
وأضاف عباس "هذا وطننا، وعلاقتنا مع الجميع يجب أن تكون جيدة، لكن لا أحد يملي علينا موقفاً، ولا أحد يملي علينا قراراً".
وأضاف عباس في لهجة قوية "نحن أصحاب القرار ونحن الذين نقرر، ونحن الذين ننفذ ولا لأحد سلطة علينا".
كان دحلان يتولى رئاسة جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في غزة، التي غادرها عندما سيطرت حماس على القطاع، إثر مواجهات دامية مع فتح في 2007. وفي 2011 طُرد من اللجنة المركزية لفتح بتهمة الفساد، وغادر إلى مصر ومن بعدها إلى الإمارات.
من جهته، قال المحلل السياسي جهاد حرب لوكالة الصحافة الفرنسية "واضح أن هناك خطة عربية، محورها رباعي بين مصر والأردن والسعودية والإمارات، وواضح كذلك أن هناك ضغوطاً عربية تُمارس على الرئيس محمود عباس".
ويأتي الحديث عن هذه الضغوطات في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن محاولات لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في العاصمة الروسية موسكو، لتحريك المفاوضات المباشرة بين الجانبين، والمتجمدة منذ سنوات.