طمأن دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية حائزي الأسلحة الجمعة 20 مايو/ أيار 2016، بأنه سيحمي حقوقهم الدستورية في حمل السلاح وسيلغي المناطق المحظور بها حمل أسلحة إذا فاز بالانتخابات متهماً هيلاري كلينتون بالسعي لإضعاف حقوق حمل السلاح.
وحظي ترامب بتأييد الرابطة الوطنية للسلاح وهي جماعة ضغط قوية تضم في عضويتها أكثر من 4 ملايين شخص.
ولم تكن تصريحات ترامب في المؤتمر الوطني للرابطة في لويزفيل بولاية كنتاكي مفاجئة، لكنها قد تعزز موقفه بين المحافظين الذين يرون حماية التعديل الثاني في الدستور الأميركي على رأس الأولويات، والذي ينص على حق الأميركيين في حيازة وحمل السلاح.
وتعهدت كلينتون القريبة من الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني، بتحدي جماعات الضغط المدافعة عن حمل السلاح، وتوسيع إجراءات مراقبة الأسلحة وتضمينها بإجراءات فحص شاملة عن خلفيات المشترين.
واتهم ترامب منافسته الديمقراطية بالسعي لإلغاء التعديل الثاني بالدستور الأميركي.
وقال ترامب "هيلاري كلينتون تريد إلغاء التعديل الثاني وليس تعديله إنها تريد إلغاءه".
وأبلغ ترامب الرابطة الوطنية للسلاح أنه سيلغي المناطق المحظور فيها حمل السلاح، مشيراً إلى أن حادث قتل أربعة من مشاة البحرية في 2015 في مركز تابع للقوات المسلحة في ولاية تنيسي حدث في منطقة يحظر فيها حمل السلاح.
إلى ذلك دعت أهم منظمات لوبي الأسلحة الفردية الأميركية، الجمعية الوطنية للبنادق، الجمعة إلى التصويت لصالح ترامب.
وقال مدير الجناح السياسي للمنظمة كريس كوكس "علينا التجمع وعلينا أن نبدأ التجمع الآن"، وذلك خلال المؤتمر السنوي التي تعقده في لويزفيل بولاية كنتاكي.
وأضاف "باسم آلاف الوطنيين الموجودين في هذه القاعة، وخمسة ملايين عضو في الجمعية الوطنية للبنادق، وعشرات الملايين من مؤيدينا، أعلن رسميا انضمام الجمعية إلى معسكر ترامب في الانتخابات الرئاسية".
ودعم الجمعية لمرشح جمهوري ليس مفاجئاً، لكنها انتظرت حتى تشرين الأول/ أكتوبر في 2008 (جون ماكين) و2012 (ميت رومني) لإعلان دعمها رسمياً، وذلك قبل أسابيع من الاستحقاق الرئاسي.
غيرأن تأييدها جاء مبكراً هذا العام، بعد أن بقي ترامب وحده في السباق الجمهوري إلى الرئاسة وباشر مساعي لتوحيد صفوف الحزب المحافظ الذي لطالما تعامل معه بحذر.
وهدف مسؤولي الجمعية واضح، وهو منع الديمقراطية هيلاري كلينتون من خلافة الرئيس باراك أوباما الذي يخوض حرباً مفتوحة مع المنظمة المحافظة.
وقال القيادي الشهير في الجمعية وين لابيار "إذا تمكنت من تعيين ولو قاضياً في المحكمة العليا، فيمكنكم أن تودعوا أسلحتكم إلى الأبد".
وعدلت الجمعية خطابها تدريجياً لتصبح مدافعة عن الحرية الفردية، استناداً إلى التعديل الثاني للدستور الذي يضمن في رأيها الحق الفردي غير المشروط في حيازة أسلحة نارية للدفاع عن النفس.
وظهرت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون خلال الحملة التمهيدية مع أمهات ضحايا وتريد أن تعمم عمليات التثبت من السجل العدلي والعقلي قبل منح ترخص سلاح.
وقالت الأحد في كنيسة "علينا أن نكافح ثقافة العنف بالسلاح الناري".