أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بتمديد تفويض بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها 12 شهراً بحسب تقرير جديد اطلعت عليه رويترز الثلاثاء 19 أبريل/ نيسان 2016.
وقال بان في التقرير "سيزيد كثيراً خطر انهيار وقف إطلاق النار واستئناف الاقتتال بما يصاحبه من خطر التصعيد إلى حرب شاملة إذا اضطرت بعثة الأمم المتحدة للرحيل أو وجدت نفسها غير قادرة على تنفيذ التفويض الذي حدده مجلس الأمن."
وطرد المغرب عشراتٍ من موظّفي بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية المعروفة باسم (مينورسو) بعد أن وصف بان ضم المملكة للمنطقة عام 1975 بأنه "احتلال".
وقال المغرب إن قراره لا رجعة فيه لكنه لا يزال ملتزماً بالسلام.
وفي تقريره السنوي لمجلس الأمن الدولي دعا بان المجلس المكون من 15 عضواً إلى ضمان استئناف عمليات (مينورسو) بالكامل والتي تعطلت بسبب خفض أعداد العاملين وإغلاق مكتب للاتصال العسكري.
وذكر أنه "يمكن توقع أن يستغل الإرهابيون والعناصر المتطرفة الفراغ الناجم عن ذلك."
وأضاف "أدعو مجلس الأمن الدولي لتجديد ودعم الدور المكلفة به مينورسو والتمسك بمعايير الأمم المتحدة لحفظ السلام والحياد.. والأهم.. تفادي أن تكون هذه سابقة لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام على مستوى العالم."
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي الأسبوع القادم على ما إذا كان سيجدد تفويض بعثة مينورسو.
ويمثل الجدل الذي ثار بشأن تعبير "احتلال" الذي استخدمه بان خلال زيارة لمخيمات للاجئين من سكان الصحراء الغربية الخلاف الأسوأ بين الأمم المتحدة والمغرب منذ عام 1991 حين توسطت المنظمة الدولية في وقف لإطلاق النار لإنهاء حربٍ بين الرباط ومقاتلين يحاربون من أجل استقلال الصحراء الغربية. وأنشئت قوة مينورسو في ذلك الحين.
وتريد جبهة البوليساريو الانفصالية إجراء استفتاء على الاستقلال بينما يقول المغرب أنه لن يمنح سوى حكم ذاتي.
وبلغ عدد موظفي بعثة الأمم المتحدة نحو 500 من العسكريين والمدنيين قبل خفض الأعداد في الآونة الأخيرة. وألغى المغرب أيضاً تمويلاً قيمته نحو ثلاثة ملايين دولار كان مخصصاً لدعم البعثة.